الخازن: الشلل قد ينعكس سلباً على السلم الأهلي
حذّر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، من «مخاطر تخطي مهلة الأسبوعين المتفق عليها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وترك البلاد من دون حكومة تلبّي متطلبات الأزمات العاصفة بالأوضاع الداخلية»، مؤكداً أن «عقدة التأليف الحكومي لم تكن يوماً عند رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ولا عند الرئيس المكلّف الدكتور مصطفى أديب».
وأشار الخازن في تصريح أمس، إلى أن «رئيس الجمهورية ظلّ على مسافة لضمان أن تكون الوزارات الحساسة في منأى عن التحدي، ولا هو في وارد أي استقطاب لحصة أو وزارة، وإلاّ لما نأى بنفسه عن هذا السجال إفساحاً وتسهيلاً».
وسأل «ما الذي يؤخّر إذاً، بت التأليف ضمن المهلة التي اتفق عليها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما دام الأمر ليس عند رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف الحريصين، منذ اللحظة الأولى، على ملء الفراغ لأنهما يدركان مخاطر ترك البلاد من دون حكومة تلبي متطلبات الأزمات العاصفة بالأوضاع الداخلية والمشرعة على أرض متحركة في المنطقة».
ورأى أنه «في ظل التحديات الداخلية، التي لم تعد تطاق وتحتمل، لا بد من أخذ هذه المحاذير في الإعتبار للخروج من نفق الأزمة المستفحلة والتي تلزم الجميع بتنازلات مشتركة، لأن إنزلاق الوضع إلى الفوضى المستشرية، والتي تجلّت بالقلق المتصاعد على أمن المواطن ولقمة عيشه، فضلاً عن تجاوز القانون وهيبة الدولة، ينبئ بخطورة أي تعطيل أو شلل قد ينعكس سلباً على السلم الأهلي المهتز أصلاً».