سورية… ما كان عصيّاً على الحرب لن تلتهمه النيران
عشر سنوات وسورية ـ الشام تواجه أعتى القوى غطرسة وصلافة وعدواناً. لا بل تواجه منظومة إرهابية كاملة قوامها العدو الصهيونيّ وتركيا وأميركا وبعض الغرب وأنظمة التطبيع العربيّة. وهؤلاء جميعاً هم رعاة التنظيمات الإرهابية المتعدّدة الجنسيات والتي تحوي كلّ أشرار الكون.
عشر سنوات، وسورية ـ الشام، تقاتل الإرهاب ورعاته، وتسجل الإنجاز تلو الإنجاز وكلّ ذلك بفضل قيادتها الصلبة وتضحيات جيشها الباسل ونسور الزوبعة وكلّ حليف ومقاوم وقف إلى جانب سورية في معاركها الظافرة لدحر الإرهاب، ولإسقاط مشاريع التفتيت.
عشر سنوات والشام تخوض معركة تنازع الأمم البقـاء، لكي تبــقى سورية الأمــة، أمــة للــنور والسلام، فـي مواجـهة أضــغاث أحــلام إمبراطوريــات الشــر والظــلام.
انه صراع الوجود، تخوضه قوى الحق والخير والجمال والصمود والنهوض والثبات، لمواجهة قوى الباطل والشر والتوحش والعدوان والاحتلال والإرهاب. وفي هذا الصراع، لا مفرّ لنا من النصر. وفي معركة المصير والوجود، نحن واثقون بأننا مقبلون على أعظم انتصار، وبأننا سنلحق الهزيمة بأعداء الأمة، الصهاينة منهم والاستعماريون وأدواتهم وعملاؤهم.
أعداء سورية والمتربّصون بها شراً، يستخدمون كلّ وسائل القتل والتدمير، فهل الحرائق في مدى برّ الشام، في لبنان وفلسطين والعراق، من اشتداد الحر؟ أم بفعل إرهاب لعين؟
إنّ مشهد النار في مناطق الساحل السوري وهي تلتهم الثروة الحرجيّة وتشوّه الطبيعة الخلّابة التي تغطي مئات الهكتارات اخضراراً، لهو مشهد مؤلم، فلنواجه هذه النار بكلّ ما أوتينا من عزم وقدرات، وإننا لقادرون على التغلب على كلّ الحرائق، تماماً مثلما تغلبنا على الإرهاب الكوني التي استهدفت شآمنا الحبيبة بإشعال الحرائق قتلاً وتدميراً وإرهاباً.
شآمنا التي ما انكسرت أمام الغزاة الطامعين، ولا أمام الإرهاب المعولم، ستظلّ فرشة الطبيعة وبساطها الجميل، وموئل استقرار لإنسانها المتشبّث في أرضه دفاعاً عن السيادة والكرامة.
الشام التي دفعت أثماناً باهظة من أجل فلسطين ولبنان والعراق وكلّ بلادنا، هي أقوى من كلّ النيران.