أخيرة
(نزاريات)… الرابعة والأخيرة
} يكتبها الياس عشي
يوم رحل نزار بكيت، بوجع، رحيله.
الآن، وقد حدث ما حدث في سورية، أشعر بالارتياح لغياب نزار، لأنّ نزاراً لم يرَ حجم الجريمة التي ارتكبها المعتدون في حقّ السوريين؛ ولم يعاصر فضائيّات باعت ضميرها للشيطان، ولم يقرأ لمثقفين يتاجرون بربيع فقد ذاكرته الخضراء فيما هم يريقون ماء الوجه أمام أمراء طالما تمنّى نزار أن يعيد “حليب النوق لهم” ويعيد لهم “حتّى أسماءهم العربية”:
“لو أعطى السلطة في بلدي
جرّدت قياصرة الصحراء من الأثواب الحريريّة
وأعدت حليب النوق لهم
وأعدت لهم حتّى الأسماء العربية”.
نزارُ.. شاعرٌ مثلك لا يتكرّر، فكيف ننساك؟