مسؤول أميركيّ: ترامب سيعلن سحب ثلث القوات الأميركيّة المنتشرة في العراق
بغداد والرياض تبحثان الاستعدادات لفتح منفذ عرعر الحدوديّ.. انفجار عبوة ناسفة برتل تابع للتحالف الغربي شمال العاصمة
قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية للصحافيين، إن الرئيس دونالد ترامب سيعلن عن سحب مزيد من القوات الأميركية من العراق.
ونقلت «رويترز» عن المسؤول أن هذا الإعلان سيتبعه إعلان آخر في الأيام المقبلة بشأن خفض إضافي للقوات الأميركية في أفغانستان.
ويأتي القرار في الوقت الذي يواجه فيه ترامب ردود فعل سلبية من تقرير يقول إنه «تحدث بشكل مهين عن قتلى الحرب الأميركيين».
وخلال تجمع انتخابي بولاية نورث كارولينا، وعد ترامب بإبقاء الولايات المتحدة بعيدة عن الحروب الخارجية «السخيفة التي لا نهاية لها»، على حد قوله، لافتاً إلى أنه يترشح «لضمان أن المستقبل سيكون لأميركا وليس للصين ودول أخرى».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة ملتزمة بخروج سريع لقوات التحالف الدولي من العراق خلال 3 سنوات.
وقال «انسحبنا بشكل كبير من العراق وبقي عدد قليل جداً من الجنود، ولكننا هناك للمساعدة»، مشيراً إلى أنه «نتطلع للانسحاب من العراق في اليوم الذي لا يكون هناك حاجة لوجودنا هناك».
ويذكر أن قيادة العمليات المشتركة في العراق، أعلنت في 23 آب/أغسطس، تسلمها الموقع رقم 8 في معسكر التاجي، من قوات التحالف الدولي.
كما وصف ترامب قرار واشنطن إرسال قوات إلى الشرق الأوسط، والتدخل في النزاعات المندلعة في تلك المنطقة بأنه «الخطأ الأكبر في تاريخ البلاد».
وفي مقابلة له مع موقع «أكسيوس» قال ترامب إن «الولايات المتحدة ستخفض أيضاً عدد قواتها في أفغانستان قريباً ليصل حجمها هناك إلى 4 آلاف عسكري».
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وحركة «طالبان» وقعتا في 29 شباط/فبراير الماضي «اتفاق السلام» في أفغانستان، في العاصمة القطرية الدوحة، نص على أن الولايات المتحدة ستخفض قواتها في أفغانستان إلى 8600 جندي خلال 135 يوماً من الاتفاق مع «طالبان»، وأضاف أن استكمال انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» من أفغانستان سينفّذ خلال 14 شهراً.
وفي سياق متصل، انفجرت عبوة ناسفة برتل تابع للشركات المتعاقدة مع قوات التحالف الأميركي في منطقة النباعي شمال العاصمة العراقية بغداد.
وأدّى الانفجار، بحسب خلية الإعلام الأمني العراقية إلى إصابة سائق وعنصر أمني وإلحاق أضرار بشاحنتين.
يأتي ذلك فيما تواصل القوات العراقية عملياتها الأمنية في محافظة ميسان. وقالت خلية الإعلام الأمني للقوات العراقية إن فرقة الرد السريع باشرت تنفيذ مذكرات إلقاء القبض على المطلوبين إلى القضاء في منطقة العزير جنوب المحافظة، إضافة إلى مصادرة الأسلحة غير المرخصة. وأشارت إلى أنها ستعلن عن التفاصيل لاحقاً.
وكان قد أفيد الثلاثاء، باستهداف رتل دعم لوجستي للتحالف بعبوة ناسفة في الشوملي في محافظة الديوانية جنوب العراق، أدى إلى مقتل منتسب وإصابة اثنين من قوة الحماية المرافقة للرتل.
ومساء الاثنين الماضي شن هجوم بالعبوات الناسفة على رتل للدعم اللوجستي للتحالف الأميركي في منطقة جبلة في محافظة بابل.
ولفت بشن هجوم ثانٍ بالعبوات على رتل دعم لوجستي يتبع للتحالف الأميركي في منطقة الشعلة شمال العاصمة بغداد.
وأشارت خلية الإعلام الأمني إلى انفجار عبوة ناسفة على رتل يحمل «حاويات» لإحدى شركات الدعم اللوجستي المنسحبة من معسكر التاجي، بداية طريق سريع الشعلة شمالي بغداد، ما أدى إلى أضرار بزجاج إحدى عجلات حماية الرتل.
على صعيد آخر، بحث رئيس هيئة المنافذ الحدودية عمر الوائلي مع السفير السعودي عبد الأمير الشمري، أمس، الاستعدادات المتخذة لافتتاح منفذ عرعر الحدودي.
وقال بيان للهيئة، إن «الوائلي استقبل، في مكتبه اليوم سفير المملكة العربية السعودية في العراق عبد العزيز الشمري وذلك للتباحث في الإجراءات والاستعدادات المتخذة لافتتاح منفذ عرعر الحدودي أمام الحركة التجارية بين البلدين الشقيقين».
واستهل اللقاء وفقاً للبيان بـ»ترحيب الوائلي بالسفير السعودي»، مؤكداً عمق العلاقات التأريخية بين البلدين على مختلف الأصعدة ومثمناً دور المملكة ودعمها في الإنجاز المتحقق في المنفذ الحدودي والذي يعدّ من المنافذ النموذجيّة وتجهيزها بالبنى التحتية المتكاملة».
وأضاف الوائلي ان «افتتاح المنفذ أمام الحركة التجارية بين البلدين في الأيام القليلة القادمة وبعد الحصول على التوجيه بافتتاحه من قبل السيد رئيس الوزراء سيعود بالفائدة الاقتصادية لكلا الطرفين تتبعها خطوات سريعة لتنشيط حركة المسافرين لأداء مناسك الحج والعمرة عبر المنفذ الحدودي».