«شوغالي 2»… كشف اللثام عن جرائم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا
} دمشق – آمنة ملحم
أطلق في روسيا العرض الأول للجزء الثاني من الفيلم الذي يروي قصة علماء الاجتماع الروس المختطفين والمحتجزين بشكل غير قانوني في ليبيا، حيث وصفوا بالتفصيل كيف تمكّن مكسيم »شوغالي» من معرفة تفاصيل خطة حكومة الوفاق الوطني للاستيلاء على السلطة في البلاد ونهب ثرواتها ونقل المعلومات الى روسيا.
وصل مكسيم شوغالي وزميله المترجم سامر سويفان الى ليبيا بدعوة من حكومة الوفاق الوطني في مايو من عام 2019، لكن مهمتهم الاجتماعية توقفت بعد ان قام افراد الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق باختطافهم والزجّ بهم في سجن معيتيقة في ليبيا.
ظهر الجزء الأول من الفيلم الوثائقي شوغالي في ربيع 2020، بهدف إخبار العالم أجمع بما حدث مع العلماء الروس، وكذلك الكشف عن حقيقة الإرهابيين الذين يسيطرون على حكومة طرابلس.
تم عرض الفيلم في العديد من البلدان وتمت ترجمته إلى لغات عدة ولاقى نجاحاً باهراً، حيث شاهده الملايين وحصد اعجاب اغلب المشاهدين ، واظهر الناس تعاطفهم مع العلماء الروس المختطفين حيث طالبوا على مواقع التواصل الاجتماعي السلطات الليبية بالافراج عن الروس، وبعضهم دعا روسيا لرد صارم على اختطاف المواطنين الروس.
نجح الفيلم في نشر دعاية كبيرة لقصة العلماء التي كانت سرية في الدولة الواقعة شمال افريقيا، ومع ذلك، لم تفرج حكومة الوفاق عن علماء الاجتماع الروس، بينما تم نقلهم من سجن معيتيقة الى مكان خر وقدموا لهما المساعدة الطبية بعد عرض الفيلم.
ليومنا هذا ما زالت حكومة الوفاق تحتجز العلماء وتستعملهم كورقة تفاوض وابتزاز لروسيا ، لكن حتى اثناء وجوده في السجن ، تمكن مكسيم شوغالي من نقل معلومات الى وطنه قد توثر على المصير المستقبلي لحكومة طرابلس غير الشرعية.
اُظهِر في الفيلم ان مكسيم شوغالي قد التقى في السجن باشخاص مختلفين يشاركونه معلومات حول الوضع الحالي في طرابلس ويحكون له قصصاً عما يحدث خارج حرم السجن وخطط الارهابيين للسيطرة على دول عربية اخرى.
ومن خلال الاستماع الى قصصهم، عرف شوغالي ان سيف الاسلام القذافي ابن العقيد الراحل معمر القذافي معه في السجن. بالاضافة الى ان عالم الاجتماع الروسي يجمع بيانات قيمة يمكن ان تساعد في اسقاط حكومة الوفاق غير الشرعية.
يعتقد سياسيون ومراقبون ان الجزء الثاني من شوغالي سيكون قادراً على تسريع الافراج عن المواطنين الروس، بالاضافة الى لفت انتباه العالم الى الجرائم التي ارتكبتها حكومة الوفاق بحق الشعب الليبي.