الوطن

ضغوط وتهديدات أسقطت مشروع القرار الفلسطينيّ.. و«الجهاد» تدعو السلطة الى الانسحاب من الجامعة العربيّة

 

أفشل «المحور الإماراتي» في جامعة الدول العربية، إصدار مشروع قرار فلسطيني رافض للاتفاق الثلاثي الأميركيالصهيونيالإماراتي، في اجتماع وزراء الخارجيّة العرب، الأربعاء، بسبب عدم توافق الدول العربية عليه؛ ما اعتبر فلسطينيًا دعوة للتطبيع مع الكيان الصهيوني وانقلاباً على مبادرة السلام العربية.

وعملت الإمارات جاهدة، بالتعاون مع الدول العربية الداعمة لاتفاق التحالف الإماراتيالصهيوني، مثل السعودية والبحرين ومصر، على إسقاط مشروع القرار الذي يُدين الاتفاق، على الرغم من تخفيف من حدة اللهجة الفلسطينية.

وفي هذا السياق، دعا د.محمد الهندي رئيس الدائرة السياسيّة وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس، السلطة الفلسطينية الى الانسحاب من جامعة الدول العربية.

وقال الهندي في تصريح صحافي مقتضب تلقت سوا نسخة عنه إن: «الجامعة العربية هذه تمثل اليوم دولاً تتخلى عن فلسطين وتعانق الكيان الصهيوني وترفض إدانة التطبيع، وهي لا تمثل شعوبها الحية المخلصة دوماً لفلسطين»، وفقاً لقوله.

وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، قد قال إن إسقاط مشروع القرار الذي قدّمته فلسطين، بشأن إدانة العلاقات الإماراتية الصهيونية «تشريع عربي رسمي للتطبيع».

وفي كلمة له خلال رئاسته الاجتماع أمس، دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الدول العربية إلى رفض اتفاق التطبيع الصهيوني الإماراتي.

وقال المالكي «نرفض خطوة التطبيع الإماراتي ونأمل منكم عدم قبولها».

وكانت مصادر دبلوماسيّة كشفت أن الجامعة العربية رفضت مشروغ القرار الفلسطيني لإدانة التطبيع الإماراتي الصهيوني.

وأضافت أن الدول التي رفضت المشروع الفلسطيني هي دول مجلس التعاون الخليجيّ ومصر والأردن والمغرب والسودان، مشيرة إلى أن الإمارات تقدّمت بمشروع بديل وحظي بموافقة الدول نفسها الرافضة للمشروع الفلسطينيّ.

وقالت مصادر إن الصومال وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي أبلغا رفضهما المشروع الإماراتي، مؤكدة أن لبنان والعراق والجزائر وتونس اتخذوا موقف الحياد من مشروع القرار الإماراتي.

أمين سرّ منظمة التحرير، صائب عريقات، هدد بانسحاب فلسطين من الجامعة إن تبنت المشروع الإماراتي، وجاء تهديد عريقات خلال اتصاله بوزراء خارجية مصر والأردن والسعودية، بحسب ما كشفت المصادر، والتي أكدت أنه تمّ سحب المشروع الإماراتي، في حين تعهّدت مصر والاردن والسعودية بإصدار بيان يستند إلى المشروع الفلسطيني، إلا أن البيان لم يصدر وفقاً للتعهد المصري الأردني السعودي.

ولفتت المصادر إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية كانت هدّدت قبل يومين بالانسحاب من جامعة الدول العربية، موضحة أن السلطة الفلسطينية كانت تقدمت إلى الجامعة بمشروع قرار يدين الاتفاق الصهيوني الإماراتي.

وفي وقت سابق، استنكرت الفصائل الفلسطينية رفض أعضاء جامعة الدول العربية الموافقة على مشروع القرار الفلسطيني بشأن التطبيع الإماراتيالصهيوني، مؤكدة أن ذلك سيسمح لدول أخرى بالاتجاه نحو التطبيع.

وطالب مشروع القرار الفلسطيني، الذي أسقط أمس خلال الدورة العادية الـ154 للجامعة، والذي تناول «تداعيات الإعلان الثلاثي الأميركي الصهيوني الإماراتي على القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية»، برفض ما تضمنه الإعلان الثلاثي من إشارات ودلالات، تنتقص من الثوابت الفلسطينية.

كما شدّد مشروع القرار، على أن الإعلان الثلاثي «ليس من شأنه المساس بحق دولة فلسطين بالسيادة على عاصمتها القدس الشرقية ومقدساتها».

وأشار إلى أن «الطريق الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، هو حل الدولتين على حدود عام 1967». 

ويُذكر أنه بعد سنوات من التطبيع السريّ ومن تحت الطاولة، أعلنت كل من الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني يوم 13 آب/أغسطس 2020 خريطة طريق من أجل تطبيع العلاقات بينهما بشكل رسمي وكامل، وبرعاية الولايات المتحدة الأميركية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى