«عشق الصباح»
بالحب
«سورية وطن الأبجدية»
حيث يغتسل الصباح بياسمينها وحبقها ويتجلى النهار نقياً
من إشراق بهاء وجوه حراسها الأباة..
ينسكب الغيم مطراً على سهولها وتلالها وجبالها مواسم وبيادر..
أي عين تلك التي لا ترى كل هذا الجمال الذي وهبه الله لها..
حتى تباهت على الدنيا بما تملك من مقومات الحياة..
وقد أصبح الشهداء أنجم قبة سمائها والجرحى سنديانها
والمفقودون وجعها كما هم حزننا..؟
كم تستحق هذي الـ»سورية» من التضحيات لتبقى وطن الأبجدية
وقلعة الصمود و»قلب الأمة «ومهد العلم والثقافة والفن والإبداع
أجيال تتلو أجيالاً؟..
وعلى الرغم من كل المعاناة والحصار ونهم «الفاسدين»
ونق «المتردّدين»؟
وأنت تستنهض عزيمة الحياة يسكنك عشق الوطن يغلغل جوات الضلوع تهيم في معارج البهاء تنصت لتنفس الصبح وقد أمضيت الليل في محراب الصمت تبحث عن لغة تقيم حوار الروح مع الأمكنة بعد أن يئست ان تجد مَن يحاور وهو خارج عن الأهواء وأنانية النفس «غير المطمئنة» وقد تكشف له عيناه عن ألوان رمادية تطغى على كل الأشياء فلا يرى جمال الطبيعة ولا تستميل مشاعره لا زرقة السماء ولا زرقة البحر ولا يشعر بعزة قمم السنديان العاليات ولكأن الدنيا أقفرت وتصحرت.
هي سورية كالشمس تشرق ناهضة للمجد والكبرياء والنصر اليقين.
«بخفق الفؤاد وخفق العلم بقيادة الأسد الأمين المؤتمن»
باقية ومتجدّدة بالحب والحياة..؟!
حسن إبراهيم الناصر
