أخيرة
الظلم والعدل والحمار
} يكتبها الياس عشي
عندما يبدأ الحديث بين الظرفاء عن تشكيل الحكومة العتيدة، والآراء المتضاربة بين أصحاب القرار، ومنها، على سبيل المثال، الظلم الذي قد يلحق بهذا الفريق أو ذاك، تمدّ عنقها فكرة التداول أو المداورة بين بعض الحقائب الوزارية، ويتذكر الظرفاء النادرة التالية:
اتفق العدل والظلم على شراء حمار للقيام برحلة على أن يمتطيه كلّ منهما ساعة بالمداورة. وبعد أن ركبه العدل ساعة، نزل عنه للظلم.
لكن الظلم بعد انتهاء ساعته امتنع عن النزول للعدل، واحتكم العدل لجماعة مرّت بهما، فحكموا له، فرفض الظلم حكم الجماعة، مقترحاً جماعة أخرى قد يصادفونها في رحلة الطريق.
وهكذا بقي الأمر بين حكم لصالح العدل ورفض من قبل الظلم، إلى أن انتهت الرحلة، والظلم على ظهر الحمار، والعدل يجرّ قدميه!