الوطن

السليمانيّة: الكاظمي يبحث مع صالح تحضيرات الانتخابات المقبلة

البعض اعتبر زيارته انصياعاً لرغبات الإقليم وإضعافاً لهيبة الدولة.. وائتلاف النصر دع

بحث رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أمس، مع رئيس الجمهورية برهم صالح القضايا والملفات المهمة ومجمل التحديات الراهنة، فضلاً عن آخر التحضيرات والجهود لإجراء الانتخابات النيابية.

وقالب المكتب الإعلامي للكاظمي في بيان، إن الأخير «التقى برئيس الجمهورية برهم صالح، في السليمانيّة، وذلك خلال زيارته الحالية الى إقليم كردستان، وجرى خلال اللقاء بحث القضايا والملفات المهمة ومجمل التحديات الراهنة، فضلاً عن آخر التحضيرات والجهود لإجراء الانتخابات النيابية».

وأشار الكاظمي، خلال اللقاء، الذي حضره عدد من القيادات السياسيّة من الإقليم، وبحسب البيان الى أن «للعراق اليوم فرصة تأريخية في أن يتجاوز كلّ عثرات الماضي، وأن يشرع في بناء اقتصاده ونظامه الإداري بالشكل الأفضل، والأنسب لمصالح جميع العراقيين بكلّ أطيافهم».

وبيّن الكاظمي، أن «اللحظة الحالية تتطلّب البناء والتكاتف، والتعلّم من الأخطاء التي شابت مسيرة بناء العراق الجديد بعد زوال الدكتاتورية».

من جانبه، أثنى رئيس الجمهورية على «جهود الكاظمي وفريقه الحكومي الساعية الى الإصلاح»، مبيّناً أن «سياسة الحكومة تتسم بالحرص الكبير على مصالح العراقيين في كلّ محافظات العراق، وأنها تعمل على ترسيخ سيادة القانون، وتثبيت هيبة الدولة، وإعلاء كلمة القانون فوق الجميع».

وكان الكاظمي قد اكد خلال لقائه رئيس اقليم كردستان نيجيرفان البرزاني، على اعتماد «حوار متبادل» والسعي لإجراء انتخابات «ناجحة».

وأضاف مكتب الكاظمي، «كما جرى طرح الملفات المشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، والتأكيد المشترك على أهمية توحيد الصفوف والمواقف في مواجهة التحديات الراهنة، وشهد اللقاء توافقاً مشتركاً وتأكيداً على أهمية اعتماد الحوار المتبادل والدستور كخيمة جامعة لحل كل الملفات، والوصول بها إلى أفضل صورة تخدم الشعب العراقيّ بجميع مكوناته».

وتابع، «أن اللقاء شهد ايضاً تأكيد استمرار التنسيق الأمني ضمن القوات المسلحة لمنع فلول داعش الإرهابية من النفاذ بأي صورة، وبما يؤمّن الاستقرار وعودة النازحين الكاملة، وإجراء عمليّة انتخابية ناجحة تكون المعبّر الحقيقي عن إرادة العراقيين واختياراتهم الديمقراطية».

إلى ذلك، واجهت زيارة الكاظمي للإقليم ردود أفعال سلبية وانتقادات لاذعة التي ينبغي لها ان تكون معاكسة.. لكون الأخير هو جزء من الدولة العراقية، مراقبون للشأن السياسي عدّوا تلك الزيارة انصياعاً لرغبات الإقليم واضعافاً لهيبة الدولة.

قالت ردود الفعل، إن إقليم كردستان لا يزال جزءاً من الدولة العراقية. والتعامل معه كدولة مستقلة من خلال الركض إلى هناك لنيل مباركة قيادات الإقليم في القضايا السياسية من جانب وتقوية الكرسي من جانب آخر تعدّ ضعفاً للحكومة الحالية التي اعتبرها مراقبون انصياعاً لرغبة إقليم كردستان، وان تذليل العقبات بين الطرفين ينبغي على مسؤولي الإقليم زيارة بغداد لحل المشاكل العالقة فيما لو رغبوا بذلك.

ويرجح مراقبون أن الكاظمي سيشكل لجاناً متخصصة وفرعية لتكثيف المفاوضات حول مسائل النفط والغاز والمستحقات المالية والكهرباء والمنافذ الحدودية.

وتأتي هذا الزيارة امتداداً للاجتماعات السابقة بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، وحتى الآن لم تتوصل بغداد وأربيل لاتفاق حاسم، وسط الحديث عن سيناريوهات عدة للاتفاق.

وكان ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، قد دعا أول امس، رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، إلى تنظيم العلاقة مع إقليم كردستان «دستورياً»، وحسم ملفات النفط والمنافذ الحدودية لـ»ضمان العدالة».

وقال بيان، «يطالب ائتلاف النصر السيد الكاظمي بتنظيم جاد للعلاقة بين بغداد واقليم كردستان، وان يتم تقعيدها وفقاً للدستور والقانون اسوة بباقي انحاء العراق».

وأضاف البيان أن الائتلاف «يرى أنّ على الحكومة حسم ملفات النفط والمنافذ الحدودية والجمارك ودخول الرقابة المالية الاتحادية إلى الاقليم للتدقيق، لضمان العدالة وتطبيقاً للدستور».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى