لوكاشينكو: لا يجوز تدمير الحاضر من أجل «المستقبل المشرق» ويتوجّه إلى موسكو الاثنين لإجراء محادثات مع بوتين
قال رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، إنه “لا يجوز لأحد أن يدمّر الحاضر، ويتخلى عن كل ما حققته البلاد خلال سنوات الاستقلال، ولا يجوز تدمير الاقتصاد، من أجل مستقبل أكثر إشراقاً”.
وأضاف، في حديث مع مجموعة من الباحثين في أكاديمية العلوم الوطنية البيلاروسية: “لا يعرف جيل الشباب الحالي كل مصاعب التسعينيات، على الرغم من أنه كان بمقدور أهاليهم أن يخبروهم بذلك. هم يعتقدون بسذاجة أنه من أجل مستقبل أكثر إشراقاً، يمكن بل ويجب تدمير الحاضر، وتدمير الاقتصاد من أجل مصالح الآخرين، والتخلي عن كل الخير الذي تم تحقيقه خلال سنوات الاستقلال”.
ودعا لوكاشينكو إلى “النظر، كيف تعيش البلدان التي مرت بالثورات الملونة”. وشدد على أن “الناس يعودون عادة إلى صوابهم، لكن من المهم حدوث ذلك قبل فوات الأوان”.
وأعرب لوكاشينكو عن ثقته بأن “الجمهورية، اختارت المسار الاقتصادي الصحيح، ويجب أن تستمر فيه”.
وقال الرئيس البيلاروسي: “نحن بحاجة إلى تطوير ما لدينا. ولا حاجة إلى تحطيم الموجود، لكننا بحاجة إلى تطوير المسار الحالي. لقد اخترنا المسار الصحيح، ولدينا مدارس تطوير في الزراعة والهندسة الميكانيكية”. وأضاف لوكاشينكو القول، إن “الأمن الاقتصادي هو المهمة الرئيسية للاقتصاد”.
فيما قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، للصحافيين أمس، إن “رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو سيصل إلى موسكو يوم 14 أيلول، لإجراء مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
وأضاف بيسكوف: “بالفعل ستتم زيارة لوكاشينكو يوم الاثنين 14 سبتمبر، وستكون زيارة عمل. وسيجري لوكاشينكو محادثات مع الرئيس بوتين”.
وأشار ممثل الكرملين، إلى أنه “لا يخطط خلال ذلك للتوقيع على أية وثائق. ولم يحدد بيسكوف، في أي مكان بالذات ستجري المباحثات بين الرئيسين”، وقال فقط: “سنبلغكم بذلك في الوقت المناسب”، ووعد أيضاً بـ”إبلاغ وسائل الإعلام عن النتائج الأساسية للمحادثات”.
وفي 3 أيلول، قام رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، بزيارة إلى مينسك، حيث التقى مع لوكاشينكو. وخلال ذلك اللقاء، أعلن لوكاشينكو أنه “في الاجتماع القادم مع نظيره الروسي يعتزم أن يركز على القضايا الحساسة للعلاقات بين البلدين”.
في وقت سابق، أفاد بيسكوف، بأن “بوتين ولوكاشينكو سيناقشان مجموعة كاملة من القضايا التجارية والاقتصادية، بما في ذلك ديون بيلاروس، وأسعار الطاقة، والتكامل بين البلدين”.