تويني: تدمير بيروت ونسيجها مطلب استراتيجي للعدو
اعتبر الوزير السابق نقولا تويني أنّ «تدمير بيروت ونسيجها الاجتماعي هو مطلب استراتيجي للعدو»، داعياً «شعبنا البطل في بيروت إلى عدم اليأس وأن «يتطلع إلى مدينتنا التي لن تهزم وليست لقمة سائغة في متناول العدو».
وأشار تويني في بيان أمس، تحت عنوان «بيروت المغمورة»، إلى أنّ «المدينة توحدت سنة 1890 وانتخبت أول مجلس بلدي، وكانت تعدّ حوالى 100000 نسمة وحوالى 25 ألف ناخب وانتخب نخلة التويني رئيساً للمجلس».
أضاف: «مجلس بلدية بيروت سنة 1893 تشكل من: نخلة تويني، جورج نقاش، نقولا منسى، حبيب طراد، جرجس حبيب بسترس، بشارة الهاني، نخله خليل سرسق، إبراهيم طبارة، محمد أبو عمر الداعوق، عبد القادر قباني، ومحمود الخوجه، (5 أرثوذكس و2 موارنة و4 سنّة).
ولفت إلى أنّ «بيروت انقسمت إلى قسمين أثناء ثورة 1958 بين الموالين لحلف بغداد من مناصري الرئيس (كميل) شمعون في مواجهة المقاومة الشعبية بزعامة كمال جنبلاط (…) وكان تمّ تقسيم بيروت انتخابياً لثلاثة أجزاء ضمن القانون الانتخابي لسنة 1960 ما سمّي قانون الستين، وكانت الفكرة السائدة أن يتم تعويم الأحزاب الموالية بتخفيف القوة الانتخابية لمعارضي سياسة الشهابية في الحياد الإيجابي والاتفاق والزعيم جمال عبد الناصر على تنسيق السياسة الخارجية اللبنانية والجمهورية العربية المتحدة. وانقسمت بيروت إلى شطرين عند اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية سنة 1975 وحتى أواخر سنوات القرن العشرين، ونقول إنّ الحدود المرسومة اختفت على الأرض، لكنها لا تزال في الذاكرة، وللأسف في الضمير الجماعي الوطني الطائفي المؤسف».
وأشار إلى أنّ «العاصمة توحدت من جديد إثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما تبعه من تغيّرات استراتيجية حتى الوصول إلى الاعتداء الإسرائيلي على لبنان سنة 2006»، وقال «إنّ الإنفجار والهزّة التي نكبت عاصمتنا في 4 آب والحريق المتجدّد في الأمس لا يمكن فهمهما، إلاّ ضمن المسار التاريخي لجعل العاصمة الأبية وشعبها الذي تصدّى للعدوان الإسرائيلي سنة 1982 وسنة 2006 عواصم مختلفة مقسّمة بين تقاطع الشوارع والطوائف لشرذمة إرادة شعبنا البيروتي الأصيل، كما يتمّ من حين إلى آخر من مناوشات مجرمة وعقيمة بين الأزقة المتلاصقة».
واعتبر أنّ «تدمير بيروت ونسيجها الاجتماعي هو مطلب استراتيجي للعدو»، وقال «على شعبنا البطل في بيروت الذي يعيش نكبة مدمّرة ألا ييأس وأن يتطلع الى مدينتنا التي لن تهزم، وليست لقمة سائغة في متناول العدو. ستقوم بيروت وشعبها، أملنا هو تراثنا وشبابنا الحي، إلى غد مشرق».