الخازن: ساعة الحقيقة دقت ولا مجال للترف والمماطلة
جدّد رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن تحذيره من أنّ «ساعة الحقيقة قد دقت، ومهلة الأسبوعين التي منحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتشكيل حكومة طوارئ إنقاذية قد شارفت على نهايتها، ولم يعد هناك من مجال للترف والمماطلة لربح الوقت وعضّ الأصابع».
وقال في تصريح «مع انتهاء مهلة الأسبوعين التي أعطاها الرئيس إيمانويل ماكرون لتشكيل حكومة طوارئ إنقاذية، لم يعد هناك مجال للمزيد من الإجتهاد والتشاطر حول تشكيل الحكومة الجديدة، بعدما وصلنا إلى حال مزرية اقتصادياً واجتماعياً، ولم يعد مسموحاً ومتاحاً ترك البلاد عرضة للإنهيار أكثر مما هي منهارة، فضلاً عن فترة الإنتظار التي طال أمدها قياسياً إلى ما تنتظره دول مؤتمر سيدر وصندوق النقد الدولي من قيام حكومة جديدة موثوقة لتحقيق الإصلاحات والتعهدات المرتبطة بصرف المساعدات للبنان».
ورأى أن «التأخير في إعلان التشكيلة الحكومية، سيحوّل المساعدات إلى دول أخرى تربطها مصالح بالدول الأوروبية المانحة، وهو ما تتخوف منه فرنسا إذا ما استمر الجنوح في الصراع على النفوذ والمصالح وسط حاجة الناس إلى إنقاذ معيشتهم ومستقبل عيالهم».
وختم الخازن «ساعة الحقيقة قد دقت، ولم يعد هناك من مجال للترف والمماطلة لربح الوقت وعضّ الأصابع، لأن الوضع لا يتحمّل المزيد من الإجتهاد والتشاطر، خصوصاً أن كل العوامل الخارجية تتجمّع في الأفق لتشكل ضغطاً هائلاً على أنفاس البلاد، وهو الأمر الذي شدد عليه البطريرك الكاردينال بشارة بطرس الراعي بالقول: آن الأوان ليفهم الجميع أن الحل الوحيد المتاح اليوم هو الذهاب فوراً إلى تشكيل حكومة طوارئ إنقاذية تنتشل لبنان من الإنهيار الإقتصادي والخراب الإجتماعي. فماذا تنتظرون؟»