تفاصيل المحادثات الصهيونيّة البحرينيّة التي أفضت إلى التطبيع وبمباركة السعوديّة
كشف تقرير صهيوني نشر، مساء السبت، عن تفاصيل الاتصالات الأميركية البحرينية الصهيونية التي تسارعت عقبت الإعلان عن التحالف الإماراتي الصهيوني برعاية أميركية في الـ13 من آب/ أغسطس الماضي، وأفضت إلى الإعلان، عن تطبيع العلاقات الرسمية بين «إسرائيل» والبحرين.
وذكر الصحافي الصهيوني باراك رافيد، أنه على الرغم من وجود علاقات سرية متواصلة منذ أكثر من عقدين من الزمن تربط الكيان الصهيوني والبحرين، لكن المرحلة الأخيرة التي أدت إلى الإعلان المشترك عن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة استمرت 29 يومًا فقط، وجاءت بمبادرة بحرينية.
وأضاف أن مسؤولاً بحرينياً رفيع المستوى، اتصل بكبير مستشاري البيت الأبيض، جاريد كوشنر، ومبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش، عقب الإعلان الأميركي – الصهيوني – الإماراتي المشترك.
ونقل الصحافي الصهيوني عن مصادر «مطلعة على المحادثات» قولهم إن المسؤول البحريني قال في محادثاته مع كوشنر وبيركوفيتش إن البحرين «تريد أن تكون الدولة العربية التالية التي تعلن تطبيع علاقاتها مع «إسرائيل».
وأشار التقرير إلى أن الطرف البحريني الذي قاد المباحثات مع الفريقين الأميركي والصهيوني كان ولي العهد، سلمان بن حمد آل خليفة، بالإضافة إلى كبير مستشاريه والسفير البحريني لدى الولايات المتحدة، وعن الجانب الصهيوني، قاد المباحثات رئيس الحكومة، بنامين نتنياهو، وسفيره في واشنطن، رون ديرمر.
وأضاف أن الزيارة التي أجراها وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الأسبوع الماضي، إلى المنامة، والتي أعقبتها زيارة الوفد الأميركي برئاسة كوشنر بعد زيارة أبو ظبي برفقة وفد صهيوني، جاءت للضغط باتجاه تسريع الاتصالات والإعلان عن الخطوة.
وذكر التقرير أن كوشنر وبيركوفيتش أهديا ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، كتاب التوراة. وخلال الزيارة اجتمع الاثنان بولي العهد، حدث تقدم كبير في المباحثات، واعتقد كوشنر وبيركوفيتش أنه سيكون من الممكن التوصل إلى اتفاق فوري، لكنهما قررا أخيرًا مواصلة المحادثات لبضعة أيام أخرى للاتفاق على جميع التفاصيل. بالإضافة إلى ذلك، كان من الضروري استكمال الاتصالات مع السعودية أيضًا والتأكد من أن السعوديين «يمنحون الضوء الأخضر» للخطوة البحرينيّة.
ويعتبر المسؤولين في البيت الأبيض أن توقيع دولتين خليجيتين على اتفاقات رسمية مع الكيان الصهيوني برعاية أميركية، يترك أثراً دولياً كبيراً، ويعبر عن نجاح السياسة الخارجية للرئيس الأميركي، الذي يخوض منافسة محتدمة مع منافسه الديمقراطي، جو بايدن، للفور بولاية ثانية في البيت الأبيض.
وخلال المحادثة الهاتفية التي جمع ملك البحرين بنتنياهو وترامب، تم الاتفاق على تعيين سفراء وتبادل التمثيل الدبلوماسي، وإطلاق رحلات جوية مباشرة بينهما ومشاريع للتعاون في مجالات متنوّعة.