ولايتي: لخروج القوات الأجنبيّة الموجودة على الأراضي السوريّة بشكل غير شرعيّ
موسكو تتهم «النصرة» بالاستعداد لاستفزازات كيميائيّة لاتهام الجيش السوريّ.. و«قسد» تمنع الطلاب من الدخول إلى مدارسهم في الحسكة
أكد مستشار قائد الثورة الإسلاميّة الإيرانية للشؤون الدوليّة علي أكبر ولايتي ضرورة خروج القوات الأجنبيّة الموجودة على الأراضي السوريّة بشكل غير شرعي والقضاء على الإرهاب في سورية والعمل على الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.
وشدّد ولايتي خلال لقائه سفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود على ضرورة إنهاء الاحتلال الأميركي للأراضي السورية ووقف النهب الذي يقوم به للنفط والموارد الوطنية والذي يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ولمبدأ السيادة الوطنية.
وأشار ولايتي إلى أهمية تعزيز مسار التعاون الاقتصادي بين إيران وسورية مع الدول الصديقة لمواجهة الحصار الجائر والإرهاب الاقتصادي الأميركي الغربي.
من جانبه أكد السفير محمود على التحرّك بخطوات ملموسة من سورية وإيران مع الحلفاء والدول الصديقة لتجاوز آثار الإرهاب الاقتصادي الممارس ضدّها وإقامة الاستثمارات المشتركة التي تحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين تنفيذاً للاتفاقات المبرمة.
من جهتها، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن استعدادات يقوم بها إرهابيو «جبهة النصرة» لتنفيذ استفزازات باستخدام أسلحة كيميائية في ريف إدلب الجنوبي لاتهام الجيش السوري.
وقال رئيس مركز التنسيق الروسي الجنرال ألكسندر غرينكيفيتش في بيان أن مركز التنسيق الروسي تلقى معلومات عن قيام إرهابيي «جبهة النصرة» بالإعداد لاستفزاز باستخدام مواد سامة في جنوب منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وأوضح غرينكيفيتش أن وفقاً للمعلومات فإن الإرهابيين يخططون للقيام بتصوير الاستفزازات في منطقة جبل الزاوية بمشاركة مراسلين أجانب لنشرها لاحقاً على الانترنت ووسائل الإعلام لاتهام الجيش السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أكثر من مرة وجود مختبرات لتجهيز وإعداد المواد السامة لدى التنظيمات الإرهابيّة في إدلب يديرها مختصون وخبراء تم تدريبهم في أوروبا ليتم استخدامها في تنفيذ هجمات كيميائية مفبركة ضد المدنيين لاتهام الدولة السورية.
إلى ذلك، قال رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس إن الحكومة ستعمل على تعويض ما خسرته الثروة الحرجية جراء الحرائق عبر تكثيف خطط التشجير في المناطق المتضرّرة.
جاء ذلك خلال جولة لعرنوس على رأس وفد حكومي على الأراضي التي تعرضت للحرائق في ريف حماة الغربي، ضمّ وزراء الإدارة المحلية والبيئة والداخلية والزراعة.
وبدأت الجولة من موقع الحريق بين جورين والصلنفة، ثم «التقى الفعاليات الحكومية في الغاب والمجتمع المحلي في قريتي الفريكة وشطحة»، حسب صفحة وزارة الزراعة.
وذكرت صفحة رئاسة الوزراء أن عرنوس زار إحدى نقاط الجيش السوري في الحيلونة واللقبة التي شارك عناصرها فرق الإطفاء في عمليات إخماد النيران وأثنى على جهودهم ومساهماتهم الفاعلة في التعامل مع الحريق وسرعة إخماده.
وتعرضت الأراضي الزراعية والحرجية في ريف حماة الغربي لسلسلة حرائق متنقلة كانت الأكبر والأكثر ضرراً لم تشهد لها البلاد مثيلاً منذ عقود.
وحتى الآن ما زالت الأضرار الناجمة عن الحرائق غير محدّدة بدقة وإن كانت التقديرات الأولية تشير إلى مئات الهكتارات في حماة وطرطوس.
من جهة أخرى، اعتدت ميليشيا «قسد» على كوادر وطلاب ثانويّة الشهيد حنا عطا الله للمتفوقين في مدينة الحسكة أثناء اعتصامهم أمام المدرسة احتجاجاً على استيلاء الميليشيا على المدرسة ومنعتهم من الدخول إلى صفوفهم الدراسية.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بأن «عناصر مسلحة من الميليشيا هاجمت الطلاب والمدرسين خلال اعتصامهم أمام المدرسة واعتدت عليهم بالضرب مهددين باستخدام السلاح لتفريقهم واختطفت عدداً من الطلاب وسط هتافات تندد بممارسات الميليشيا الهادفة إلى حرمانهم من تعليمهم».
وقالت مديرة تربية الحسكة إلهام صورخان: «إن الأهالي والطلاب يرفضون احتلال المدارس من قبل ميليشيا «قسد» التي تريد تحويلها إلى مقار عسكرية»، منددة باعتقال الطلاب وإهانتهم من قبل الميليشيا وداعية إلى ضرورة تدخل كل الأطراف لوقف هذه التصرفات المشينة التي تريد منع التعليم بقوة السلاح ونشر الجهل والأمية، بحسب ما ذكرت الوكالة.
الطلاب المشاركون بالاعتصام وصفوا تصرفات ميليشيا «قسد» بالهمجية ودعوا إلى خروجها من المدارس وتسليمها إلى مديرية التربية الجهة الوحيدة الراعية لمصالح آلاف الطلاب والتلاميذ في المحافظة.
وتوجّه أمس نحو 3735521 طالباً وتلميذاً من مختلف المراحل التعليمية بكل المحافظات إلى 13280 مدرسة مع اتخاذ وزارة التربية الاستعدادات اللازمة لبدء العام الدراسي الجديد 2020-2021 وتأمين عودة آمنة وصحية للطلاب والأطر التعليمية في ظل الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا، بحسب «سانا».
وفي ظل استيلاء ميليشيا «قسد» بالقوة على معظم مدارس محافظة الحسكة والرفض الواسع للمناهج التي يحاولون تدريسها عنوة يسعى الأهالي إلى نقل أبنائهم إلى المدارس الرسمية لمتابعة تعليمهم بمناهج وزارة التربية المعتمدة.