مصر تصف سياسات تركيا بالتوسعيّة والمزعزعة للاستقرار
شكري: دعم التواصل لحل سلميّ للنزاع بين أرمينيا وأذربيجان
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، إن بلاده «تدعم التوصل لحل سلمي بين أرمينيا وأذربيجان».
وأضاف شكري خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأرميني زوهراب ماتساكنيان، أن «مصر تعتز بالرباط التاريخي القوي مع أرمينيا، بالإضافة إلى تقارب الرؤى بين البلدين يعزز من العلاقات الثنائية».
وأوضح أن «ظروف جائحة الكورونا حالت دون زيارة الرئيس السيسي لأرمينيا».
وأكد أن «هناك إرادة سياسية قوية لتعزيز أوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية، وأن المباحثات تطرقت لحجم التبادل التجاري بين البلدين».
من جانبه، قال وزير خارجية أرمينيا، إن «مصر من أولى الدول التي اعترفت باستقلال أرمينيا في العام 1992 واستضافت بعثتها الدبلوماسية».
وأشار إلى أن «علاقات البلدين مبنية على الثقة والصداقة بين شعبي البلدين، حيث إن الشعب الأرميني جزء من الحضارة المصرية».
وأضاف أن «مصر دولة هامة ومحوريّة في الشرق الأوسط وأن أرمينيا تسعى دوماً للتواصل المشترك».
وأكد أن «أرمينيا تدعم الدور المصري لإحلال السلام في المنطقة».
على صعيد منفصل، قال شكري، إن «هناك تدخلات خارجية لخدمة سياسات توسعية في ليبيا».
وخلال مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية الأرمني زوهراب مناتساكانيان، أمس، أكد شكري أن «سياسات تركيا توسعية ومزعزعة للاستقرار في المنطقة».
وأضاف: «إذا لم تتوافق التصريحات التركية مع أفعال فلا أهمية لها»، مشيراً إلى أن «هناك من يجلب مقاتلين أجانب وتنظيمات إرهابية إلى ليبيا».
وزير الخارجية المصري شدد على دعم القاهرة لكل الجهود الرامية للتوصل لحل للأزمة الليبية، مكرراً تأكيد دعم مصر للحوار «الليبي – الليبي» في المغرب.
وأكد قائلاً: «نتمسك بحل سياسي ليبي – ليبي تحت مظلة أممية وعلى وحدة الأراضي الليبية واحترام القرارات الدولية».
وكان مسؤول في الرئاسة الفرنسية اتهم تركيا في 16 حزيران الماضي بـ»خرق الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة في ليبيا»، وأشار إلى أن «تركيا شريك في حلف شمال الأطلسي لذا لا يمكن استمرار ذلك».
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أعلن في 20 حزيران أنه «يجب سحب كافة القوات الأجنبية وحل الميليشيات المسلحة في ليبيا».
يأتي ذلك، بعدما كانت صحيفة «يني شفق» التركية قد ذكرت أن أنقرة تنوي إنشاء قاعدتين عسكريتين دائمتين في ليبيا.
ويذكر أن الاتحاد الأوروبي أكد أن خطواته للتعاون مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مهمته البحرية الرامية لفرض تطبيق «حظر الأسلحة على ليبيا»، لم تكن نتيجة منع تركيا مؤخراً تفتيش سفينة مشبوهة.
بدوره، قال وزير الخارجية الأرمنيّ خلال اللقاء مع وزير الخارجية المصري إن «تركيا تنقل مقاتلين أجانب إلى أذربيجان».
وأكد أن «أرمينيا تدعم الدور المصري لإحلال السلام في المنطقة».