لافروف: الغرب يحاول ألا يتخلف عن أميركا في معاقبة روسيا ومنظمة شنغهاي ترفع سمعتها في أكبر المنصّات الدولية
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «الاتحاد الأوروبي يضحي بمصالحه الحيوية من أجل تحقيق الرغبات الآنية في مواكبة الولايات المتحدة في سعيها معاقبة روسيا».
وقال لافروف في مقابلة تلفزيونية أمس: «للأسف، سلك الاتحاد الأوروبي طريق التضحية بمصالحه الجيواقتصادية والاستراتيجية من أجل إرضاء الرغبات الآنية في عدم التخلف عن الولايات المتحدة فيما يسمى بمعاقبة روسيا»، مضيفاً: «لقد اعتدنا على ذلك».
وردّاً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا سترد على عقوبات غربية جديدة محتملة، قال الوزير إن «موسكو لن تترك مثل هذه الإجراءات من دون رد»، مشيراً إلى أن «مبدأ المعاملة بالمثل في الشؤون الدولية لم يلغه أحد».
وشدد لافروف كذلك على أنّ «موسكو لا تدعو أبداً دولاً أخرى لتأسيس صداقة ضد آخرين»، موضحاً أنّ «لروسيا ثقافة دبلوماسية وسياسية مختلفة تماماً لا تقبل ذلك».
تأتي تصريحات لافروف على خلفية تهديدات أوروبية وأميركية جديدة بـ»فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب التسميم المزعوم للمعارض الروسي أليكسي نافالني».
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الروسي، أن «منظمة شنغهاي للتعاون ترفع سمعتها في أكبر المنصات الدولية مثل الأمم المتحدة ومجموعة G20».
وقال لافروف: «أعتقد أن منظمة شنغهاي للتعاون تمثل إحدى الآليات الواعدة والأحدث بشكل أكبر لحماية الأولويات في السياسة الخارجية».
وتابع لافروف: «ناهيك عن ضمان منظمة شنغهاي للتعاون والاستقرار وتهيئتها الظروف للتقدم الاقتصادي والاجتماعي على أراضي الدول الأعضاء، فإنها تضيف صوتها بشكل أنشط إلى المناقشات الدولية في الأمم المتحدة ومجموعة العشرين، وتجب الإشارة إلى أن هذا الصوت بناء للغاية».
واعتبر وزير الخارجية الروسي أن «موقع منظمة شنغهاي للتعاون يمثل بديلاً لهؤلاء الذين يريدون بسط الهيمنة في إدارة شؤون العالم، ويدور الحديث بالدرجة الأولى عن شركائنا الغربيين».
وتأسست منظمة شنغهاي للتعاون في 15 حزيران 2001 من قبل روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، لتنضم إلى قائمة الدول الأعضاء في 2017 الهند وباكستان.
واختتمت يوم الخميس الماضي في موسكو اجتماعات لوزراء الخارجية للدول الأعضاء تم خلالها تبني مجموعة وثائق حول عدد من القضايا الدولية، ومن المتوقع أن يتم النظر فيها خلال قمة المنظمة المرتقبة شهر نوفمبر المقبل.