دور الأهل في إنجاح عملية التعليم عن بعد
} رنا حمّود*
إن نجاح عملية التعليم عن بعد مرهون بمدى جدية الأهل بالتعامل مع هذه المرحلة الطارئة والسعي لإنجاحها من خلال حرصهم على تنفيذ كافة التعليمات، وغرس قيمة اهمية التعلم عند اولادهم مع ضرورة توعيتهم باهمية الالتزام بالدرس وان عملية التعليم عن بعد ليست عطلة مفتوحة بل هي إجراء مؤقت استدعته الحاجة الصحية بسبب اجراءات اتخذتها وزارة التربية لحماية التلاميذ من الاصابة بفيروس كورونا.
كما أنه يقع على الاهل المسؤولية الاكبر في هذه المرحلة لأنّ دورهم اصبح مضاعفاً، فهم من يشرفون بشكل مباشر على اولادهم خلال عملية التعليم عن بعد. وهذه الفترة يمكن اعتبارها فرصة للأهل لمعرفة نقاط القوة ونقاط الضغف عند ابنائهم.
من هنا لا بد من تعاون الأهل مع المدرسة وان يكونوا أكثر ضبطاً وجدية في هذه المرحلة الحرجة.
بداية قد يرفض المتعلم عملية التعليم عن بعد، وهذا شيء طبيعي بسبب التغير المستجد والطارئ لنظام المدرسة. على الأهل أن يناقشوا هذه المسألة مع ابنائهم بهدوء مع التأكيد على ان متابعة الدروس هو امر ضروري ومؤقت، بالاضافة إلى التعاطف معهم وهذا شيء ضروري ما يعزز ثقة الطفل بنفسه.
وهذه مجموعة من التعليمات على الأهل التقيد بها خلال هذه الفترة للوصول الى إنجاح عملية التعليم عن بعد والاستفادة بأكبر قدر ممكن من هذه الفترة :
ـ إيقاظ الطفل في التوقيت نفسه كلّ يوم مع إعطائه وقتاً كافياً قبل بدء الدرس.
ـ التواجد مع الطفل ومساعدته لإستخدام البرنامج المطلوب في عملية التعليم عن بعد.
ـ عدم التذمّر أمام أبنائهم من هذه المسألة.
ـ وضع برنامج يومي يتضمن النشاطات التي سيقوم بها التلميذ.
على الأهل التعاون مع المدرسة عند وجود اية مشكلة ومتابعتها منذ البداية، كما أنه من الضروري أن يكونوا قدوة لأولادهم وعلى قدر أكبر من المسؤولية لتخطّي هذه المرحلة الحرجة بأقلّ ضرر ممكن.
*باحثة تربوية