«الأحزاب العربية»: اتفاق البحرين والإمارات مع الكيان الغاصب خيانة توازي النكبة!
دانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية «هذا اليوم المشؤوم الخامس عشر من أيلول لعام 2020، يوم توقيع اتفاق العار والاستسلام لمشيخات البحرين والإمارات العربية المتحدة ممثلة بوزيري الخارجية وبحضور رئيس وزراء العدو نتنياهو ورعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض لمنحه إنجازاً وهو على أبواب إجراء الانتخابات الرئاسية، وكذلك لخدمة نتنياهو وإنقاذه من الأزمة السياسية وملفات الفساد التي تلاحقه، والتظاهرات التي تدعو إلى إسقاطه ورحيله».
ورأى الأمين العام لـ»المؤتمر العام للاحزاب العربية» قاسم صالح في بيان انّ هذه «الخيانة الموصوفة التي ترتكب بحق فلسطين وحقوق الأمة توازي جريمة النكبة، وهي حلقة من حلقات صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية».
ورأى صالح انها «تهدف إلى خلق أحلاف لمواجهة إيران ومحور المقاومة وإسقاط ثابتة الصراع العربي الصهيوني لتأمين الحماية والشرعية للعدو، وحرف بوصلة الصراع عن اتجاهها الأساسي، والتخلي الكامل عن فلسطين والاعتراف بالمحتل وشرعنة وجوده، فلم تمض أيام على إعلان مشيخة الإمارات عن قرارها توقيع اتفاق الاستسلام حتى هرولت مشيخة البحرين في تناغم واضح وسباق محموم نحو الخيانة، ما ينبئ بأنّ العلاقات الصهيونية مع هذه الأنظمة العربية وغيرها والتي نمت في الظلّ منذ عشرات السنوات خرجت إلى العلن تلبية للإملاءات الأميركية في محاولة يائسة وبائسة لتثبيت وجود هذه الأنظمة التي بدأت تتآكل من الداخل».
وأكد صالح أننا «في المؤتمر العام للأحزاب العربية نعتبر ما يجري استسلاماً للمشروع الصهيوني، وتنفيذاً لسياسات الولايات المتحدة في المنطقة ولمشروع الشرق الأوسط الكبير، وعدواناً سافراً على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني».
وشدّد على انّ «هذه الخطوات التطبيعية المذلة تعتبر عدواناً من الأنظمة الخائنة على شعوبها وثرواتها ومصيرها، وهو عدوان على حاضر ومستقبل الأمة جمعاء، عدوان قائم على مبدأ (السلام مقابل الاستسلام) بما يجعل من احتلال فلسطين والجولان وبعض الأراضي اللبنانية «حقاً مشروعاً» للصهاينة، ما يشكل سابقة خطيرة موجهة ضدّ إرادة للبحرينيين والإماراتيين وجميع أبناء الأمة الشرفاء».
واكد انّ «موقفنا الواضح والذي عبّرنا عنه في بيان سابق وهو إدانتنا لهذا القرار الذي اتخذه النظامان البحريني والإماراتي إدانة تامة، ونحيي الرفض الواسع والمباشر الذي عبّر عنه شعب البحرين وأبناء الأمة كافة، وثقتنا بشعوبنا ثقة عبّرت عنها مواقف وتضحيات كبيرة قدّمتها لدعم محور المقاومة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وإنّ شعب البحرين وشعوب المنطقة الذين يواجهون الظلم منذ سنوات عديدة قادرون على إحباط مخططات هذه الأنظمة الحاكمة التي باعت نفسها للشيطان لتثبيت وجودها، أما الحق فلا يستطيع كائن من كان أن ينال منه أو يخفيه طالما أنّ هناك من يحمل راية المقاومة المنتصرة حتماً».
وختم صالح انّ «الأمانة العامة إذ تعلن عن إدانتها هذه الأنظمة المهرولة والمستسلمة والخائنة لشعوبها وأمتها. فإنها تدعو إلى عقد مؤتمر عربي دولي جامع يضمّ جميع هيئات ولجان مناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني ولجان المقاطعة لوضع استراتيجية مواجهة تساهم في وقف هذا المسار الخياني والتصدي له لإسقاطه».