من محاضر التعليمات الجديدة التي وصلت لجمعيّات الحراك المدني..
باريس – نضال حمادة
تستعدّ جمعيات عاملين وعاملات في مجال الثقافة والتي تضمّ عشرات الجمعيات العاملة ضمن مجموعات حراك 17 تشرين الأول عام 2019 للبدء بتطبيق برنامج التعليمات الجديدة الذي وصل اليها من مؤسسة (اوبن سوسايتي) التي أسسها ويمولها رجل الأعمال اليهودي الأميركي جورج سوروس، وتشير محاضر اجتماعات هذه الجمعيات والكيانات التي نبتت كالفطر مع بدء حراك 17 تشرين من العام الماضي أن الخطة الحالية تتجه للعمل تحت غطاء الثقافة، وبالتالي القيام باحتلال مراكز ومؤسسات تُعتبر ثقافية ولها رمزية مثل تلفزيون لبنان وأماكن الاجتماعات والمعارض الثقافيّة لجلب الأنظار، بعدما فشلت خطة احتلال الساحات العامة التي تمّ التعويل عليها وذلك بسبب قلة وهزالة الأعداد المشاركة في الاعتصامات واقتصارها على ناشطين سياسيين تابعين لتيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية. وهذا ما افقدها طابع المصداقية والحيادية لدى الشريحة الأوسع من الشعب اللبناني، فضلاً عن ظهور حالات عنف وتكسير للأملاك العامة وسرقة لبعض المحال الخاصة من شبان وناشطين يديرون التظاهرات ويشاركون فيها.
المحاضر التي اطلعنا عليها تتحدّث عن دورات تدريبية جرت في الآونة الأخيرة في قبرص وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشير بالتفاصيل الى خطة عمل جديدة لاستمرار التحركات في الشارع مع استخدام أساليب وطرق وعبارات جديدة في مواجهة الدولة اللبنانية.
وتشير نصوص المحاضر الى استغلال الأحداث كبيرة كانت أو صغيرة وتضخيمها عبر استخدام عبارات (السقوط الكبير) أو (الانهيار المدوّي).
كما نصت بنود المحاضر على كيفية الإحاطة بالأحداث كالانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت والتركيز على ما قبل الانفجار وما بعده والربط بين تصريحات لجهات سياسية وبين الحدث بطريقة كثيفة ومركزة بحيث يغرق المتابع والمستمع في التفاصيل وبالتالي يتم التأثير بالرأي العام بشكل أفضل.
أيضاً من محاضر الاجتماعات التي كتبت بخط اليد يظهر الجانب الثقافي بامتياز وخطة الدخول من باب الثقافة والتحرك عبر معارض ثقافيّة وحفلات تحمل الطابع الثقافي.
في بند مهم كتب باللون الأحمر تحدث المحضر عن التمويل الذي سوف تحظى به هذه الجمعيات وذكر أنه يجب أن لا يُخشى من قلة التمويل، علينا القيام بعملنا والتمويل حاضر.