بيونغ يانغ تواصل تطوير قدراتها الصاروخيّة وتوقعات بالإعلان عن سلاح استراتيجيّ جديد وسيول تدعو لاستئناف الحوار بعقل منفتح
دعا وزير الوحدة الكوري الجنوبي لي إن – يونغ كوريا الشمالية لـ»الالتزام بالاتفاقات التي توصل إليها قائدا البلدين في قمتهما عام 2018، والمضي قدماً في دفع العلاقات المتوقفة بين البلدين».
وتأتي تصريحات لي قبل أيام من الذكرى الثانية للقمة التي جمعت الرئيس الكوري مون جيه – إن والرئيس الشمالي كيم جونغ أون في بيونغ يانغ في يوم 19 أيلول من عام 2018، لخفض التوتر وتعزيز التعاون بين الجانبين.
وتدهورت العلاقات بين الكوريتين بعد قطع كوريا الشمالية خطوط التواصل مع شقيقتها الجنوبية وتفجير مكتب الاتصال المشترك غضباً من إرسال منشقين شماليين منشورات مناهضة لبيونغ يانغ من الجنوب.
وقال وزير الوحدة الجنوبي إن «التعاون بين الكوريتين في المجالات الإنسانية بما يشمل الجهود المشتركة في مجالات الصحة العامة ومكافحة كورونا والتغير المناخي يجب أن تتم من خلال التواصل مع واشنطن»، قائلاً إن «هذه الخطوات ستساهم في بناء الثقة بين الدول الثلاث».
وأعرب لي عن أمله في أن «تعقد الكوريتان لقاء لم شمل صغير النطاق للأسر المشتتة بعد الحرب الكورية 1950-1953 في قرية الهدنة بانمونغوم بمجرد تراجع القلق من جائحة كورونا».
من جهة أخرى، قال مسؤول عسكري كوري جنوبي إن «كوريا الشمالية تواصل تطوير قدراتها الصاروخية وسط تكهنات بأن بيونغ يانغ قد تكشف سلاحاً استراتيجياً جديداً الشهر المقبل».
وقال المرشح لمنصب وزير الدفاع في كوريا الجنوبية الجنرال سو أوك، خلال جلسة استماع في الجمعية الوطنية أمس، إن «كوريا الشمالية تواصل تطوير قدراتها الصاروخية»، متعهداً بـ«الرد بشدة على أي استفزازات».
وأضاف أن «تركز كوريا الشمالية على الاستعدادات لحدث ذكرى تأسيس الحزب الحاكم، بعد تعليق خطط العمل العسكري ضد الجنوب في حزيران. ولكن مع استمرار الأنشطة العسكرية، بما في ذلك تطوير الصواريخ، فإننا نراقب عن كثب التحركات ذات الصلة».
يأتي ذلك، وسط تكهنات بأن كوريا الشمالية قد تعرض سلاحاً استراتيجياً جديداً بمناسبة الذكرى السنوية الـ 75 لتأسيس الحزب الحاكم في 10 تشرين الأول، بحسب وكالة «يونهاب».
وذكر المرشح أن «الجيش سيرد بصرامة على أيّ استفزازات أو تهديدات بينما يدعم التبادلات بين الكوريتين لدعم جهود السلام في شبه الجزيرة الكورية».
وتعهّد بـ«الترويج للتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والتعاون الدفاعي مع الدول المجاورة الأخرى من أجل إحلال السلام في المنطقة».
وقال «بناء على التحالف القوي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، سنعمل بنشاط على تسريع نقل حق قيادة العمليات في زمن الحرب (OPCON) من الولايات المتحدة إلى كوريا الجنوبية».
وتسعى كوريا الجنوبية إلى نقل حق قيادة العمليات في وقت الحرب قبل انتهاء ولاية إدارة مون جيه – إن الحالية في أيار 2022.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية، أن «بارجة غاطسة تستخدم لاختبار الصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات قد اختفت من حوض بناء السفن الرئيسي في كوريا الشمالية».
وقال موقع «38 نورث» إن «ذلك يعد إشارة محتملة إلى أن اختبار الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من الغواصات قد يكون وشيكاً».
ووفقاً للوكالة، فقد أجرى موقع «38 نورث» التقييم بناء على صور الأقمار الصناعية لحوض بناء السفن في سينبو في كوريا الشمالية وسط تكهنات بأن كوريا الشمالية قد تختبر إطلاق صواريخ باليستية من الغواصات في الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزب العمال الحاكم التي ستصادف 10 تشرين الثاني.
وقال الموقع: «تشير صور الأقمار الصناعية لحوض سينبو لبناء السفن في كوريا الشمالية يوم 15 أيلول إلى تحركات مكثفة جرت خلال الأسبوع الماضي منذ مرور الأعاصير، بما في ذلك تغيير موضع غواصة من طراز سينبو وإعادة تموضع أو مغادرة بارجة منصة الاختبار القابلة للغطس».
وأضاف: «إذا لم يكن الجسم الذي رسا أمام الغواصة من طراز سينبو هو بارجة الاختبار، فإن مكان وجود البارجة قد يشير إلى اختبار وشيك لصواريخ باليستية يتم إطلاقها من الغواصات، على الرغم من أن إجراء مثل هذا الإطلاق في أعقاب إعصار مدمر يبدو غير مرجح».