دو ريكولفيس من غرفة بيروت: أمام لبنان 3 استحقاقات تشكيل حكومة سريعاً.. انعقاد مؤتمر باريس في ت1 ومؤتمر نهاية العام
شكّلت الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان وتداعيات انفجار مرفأ بيروت إلى المبادرة الفرنسية وكيفية مساعدة القطاع الخاص، محور الاجتماع الذي عُقد في مقرّ غرفة بيروت وجبل لبنان بين الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير، ومدير الدائرة الاقتصادية الإقليمية في السفارة الفرنسية فرانسوا دو ريكولفيس.
وأكد شقير أن الهيئات الاقتصادية التي تمثل القطاع الخاص اللبناني، تُعتبر طرفاً أساسياً في المعادلة اللبنانية، خصوصاً أن طريق التعافي والنهوض يمرّ من خلال القطاع الخاص الذي يشكّل رافعة الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، وعلى هذا الأساس شدّد شقير على ضرورة مشاركة الهيئات في مختلف المشاورات التي يجريها كل المسؤولين الفرنسيين لا سيما الرئيس ماكرون بالنسبة إلى الشق الاقتصادي، لإعطاء رأيها وطرح اقتراحاتها حول متطلبات النهوض وتنشيط الاقتصاد. وعرض في هذا السياق المبادرات التي تقوم بها غرفة بيروت وجبل لبنان لمساعدة المؤسسات المتضررة جراء انفجار المرفأ.
وتحدّث دو ريكولفيس فعبّر عن اهتمامه بالتعاون مع الهيئات الاقتصادية التي تلعب دوراً بارزاً في الشأن الاقتصادي اللبناني، مؤكداً انفتاح الجانب الفرنسي الذي تربطه علاقات وثيقة بالهيئات الاقتصادية بمناقشة مختلف الافكار الاقتصادية المطروحة والتعاون معها للخروج بأفكار واقتراحات عملية تساعد في عملية التعافي والنهوض.
وعرض الجهود التي تقوم بها فرنسا لا سيما المساعدات التي تقدّمها الآن بعد انفجار المرفأ على المستوى الطبي والاستشفائي والتعليمي، والتي اعتبرها غير كافية لحل الأزمة الاقتصادية، وقال «لذلك ستعمل فرنسا على عقد مؤتمر دولي في النصف الثاني من تشرين الأول لتوفير المساعدات اللازمة لإنقاذ لبنان»، إلا انه أردف «هذا المؤتمر مرتبط بمدى التقدّم في موضوع الإصلاحات التي تعتبر شرطاً أساسياً ليس بالنسبة إلى فرنسا فحسب إنما بالنسبة إلى كل المجتمع الدولي».
وأكد دو ريكولفيس أن فرنسا لديها الارادة والعزيمة لمساعدة لبنان، مشيراً الى ثلاثة استحقاقات أمام لبنان، هي: تشكيل حكومة سريعاً، انعقاد مؤتمر باريس في النصف الثاني من تشرين الأول لمساعدة لبنان، وعقد مؤتمر آخر نهاية العام الحالي سيتمّ خلاله تحديد كيفية إصلاح الدولة والاقتصاد.
ثم دار نقاش طويل بين الحضور تمحور حول الأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية والإجراءات المطلوبة للإنقاذ، وكذلك أوضاع القطاعات الاقتصادية، وكيفية مساعدتها وتنشيطها.
وتم الاتفاق على استمرار التواصل والتعاون والعمل على تحضير مجموعة أفكار سريعاً لمساعدة المؤسسات المتضررة من انفجار مرفأ بيروت.
وفي نهاية الاجتماع قدّم شقير درعاً لدو ريكولفيس تقديراً للجهود التي تقوم بها فرنسا لمساعدة لبنان.