أحيت «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية» و»التنظيم الشعبي الناصري» و»اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني» والقوى الوطنية والتقدمية في مدينة صيدا، الذكرى 38 لجبهة المقاومة الوطنية ضدّ العدو الصهيوني، حيث أضيئت شعلة الانطلاقة في ساحة الشهداء في صيدا.
وألقى الأمين العام لـ «التنظيم الشعبي الناصري» النائب الدكتور أسامة سعد، كلمة وجه في مستهلها التحية لـ «شهداء المقاومة الوطنية والاسلامية ولصمود الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني الذي يقاتل منذ سنوات طويلة من أجل حقوقه الوطنية ودفاعاً عن عزة هذه الأمة وكرامتها».
وعلى الصعيد اللبناني الداخلي، دعا سعد إلى «حل وطني سياسي ديمقراطي سلمي للانتقال الآمن من حالة الانهيارات الكبرى والمخاطر المحدقة بأمن وطننا وأهلنا في لبنان، إلى واقع سياسي جديد قادر على أن يدخل لبنان في حقائق عصره». كما دعا إلى «حكومة انتقالية بصلاحيات محددة وزمن محدد تعيد ثقة الناس بدولتهم وقد مزقتها ذئاب السياسة وعصفت بها التدخلات».
وتابع «التحية لشعب فلسطين في الزمن الرديء، فلسطين لك، قرارها عندك، قضيتها أمانة في أعناق الأحرار والثوار. لا قيمة لهؤلاء التافهين المطبعين، يحكمون بلادهم بالحديد والنار برعاية أميركا والآن برعاية إسرائيل، من قال إنهم مخلدون؟ مع خيانة فلسطين تبدأ رحلة النهاية لهم ولعلها تكون قريبة».
وختم «التحية في هذا اليوم أيضاً لشهداء صبرا وشاتيلا، لا ننسى صبرا وشاتيلا. التحية لشهداء الجيش اللبناني وهم يخوضون المعارك في مواجهة الإرهاب، والتحية للمناضل جورج إبراهيم عبدالله».
وللمناسبة نظّم «الحزب الشيوعي اللبناني» مسيرة شعبية انطلقت من قرب صيدلية بسترس في الصنائع وصولاً إلى محطة أيوب بحضور مناصري الحزب الشيوعي والأحزاب اليسارية وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وهيئات نقابية وثقافية، وممثلين عن القوى والاحزاب الوطنية اللبنانية والفلسطينية.
لجنة الأسير سكاف
بدورها، حيّت لجنة عميد الأسرى في السجون «الإسرائيلية» يحيى سكاف، في بيان «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية»، معتبرةً أن «هذه المسيرة أسّست لتاريخ نضالي كبير في الصراع مع العدو الصهيوني، حيث قدمت قوى المقاومة الوطنية آلاف الشهداء والجرحى في العمليات البطولية التي نفذها مقاوموها ضد قوات الاحتلال في جنوب لبنان».
وأكدت ضرورة «التمسك بهذه المناسبة الوطنية التي تعني جميع المؤمنين بنهج المقاومة ضد العدو الصهيوني، لأنها مسيرة تعمدت بالتضحيات الجسام لشهداء رووا بدمائهم الطاهرة أرض الجنوب والبقاع وبيروت، حيث حققت هذه التضحيات لقوى المقاومة الوطنية والإسلامية التحرير للأراضي اللبنانية بمعظمها».
ودعت كل القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية إلى المشاركة بكثافة في فاعليات يوم الغضب يوم غد الجمعة «نصرةً للقضية الفلسطينية ورفضاً لتطبيع بعض الأنظمة العربية مع كيان العدو الغاصب، إذ يشكل هذا التطبيع وصمة عار على جبين هؤلاء المطبّعين المنبطحين أمام الإدارة الأميركية الذين يسيئون إلى القضية الفلسطينية والشهداء والمقدسات التي ما زال يحتلها العدو».
وأكدت أن «فلسطين ستبقى البوصلة الأساسية والقضية المركزية لجميع الشرفاء والمقاومين لأن تحريرها من البحر إلى النهر هو واجب مقدس».