الكرملين يدعو إلى عدم تسييس الوضع حول «السيل الشمالي- 2»
دعا المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس، شركاء موسكو الغربيين إلى «عدم تسييس الوضع حول مشروع (السيل الشمالي– 2) لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا».
وفي تعليقه على تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي ربطت بين قضية التسميم المفترض للناشط الروسي، أليكسي نافالني، ومشروع «السيل الشمالي– 2»، قال بيسكوف: «فيما يخص خط الأنابيب، ربما يجب الكف عن ذكره في أي سياق مسيس كان. إنه مشروع تجاري يصب في مصالح روسيا ودول الاتحاد الأوروبي على حد سواء، ولا سيما مصالح ألمانيا».
وكانت فون دير لاين قالت، في كلمتها أمام نواب البرلمان الأوروبي، إن ما وصفته بتسميم الناشط الروسي يعد «جزءا من تصرفات روسيا على الساحة الدولية»، مضيفة أن «هذا النظام لا يتغير ولن يغيره أي أنبوب غاز».
وتنفي موسكو الاتهامات بالضلوع في التسميم المفترض لأليكسي نافالني، الذي يتلقى العلاج حالياً في مستشفى «شاريتيه» ببرلين، بعد إصابته، في 20 آب الماضي، بوعكة صحية حادة وهو على متن رحلة جوية داخلية في روسيا.
وأثارت «قضية نافالني» في عدد من الدول الأوروبية دعوات لإلغاء مشروع «السيل الشمالي – 2»، بما في ذلك في ألمانيا، التي طالما أكدت تمسكها بالمشروع المذكور.
وفي وقت سابق، دعا وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أنصار إلغاء المشروع إلى «إدراك تداعيات ذلك»، مشيراً إلى أن «أكثر من 100 شركة من 12 دولة أوروبية تشارك في عملية بناء خط أنابيب الغاز، يأتي نحو نصفها من نصيب ألمانيا». وتمنى الوزير ألا «تجبر» روسيا بلاده على تغيير موقفها من المشروع، ما فسرته وسائل إعلام بأنه إشارة ضمنية إلى تخلي برلين عن «السيل الشمالي– 2» في حال عدم تلقيها توضيحات مرضية من موسكو في شأن قضية نافالني.