رئيس الموساد: التقيت بن سلمان.. والسعودية ستوقّع اتفاقيّة سلام معنا قبل الانتخابات الأميركيّة
قال رئيس الموساد الصهيوني يوسي كوهين إنّ الكيان الصهيوني أمام لحظةٍ تاريخيّةٍ من إبرام السلام مع العرب، من دون أنْ يكون للفلسطينيين أيّ حضورٍ.
وقال كوهين في لقاء نادر مع القناتين 12 و 13 إن اتفاق السلام مع الإمارات والبحرين حلم تحقق، موضحاً أعتقد أنّ هناك دولاً عربيّة وغير عربيّة أخرى في الطريق للانضمام إلى نادي التطبيع مع «إسرائيل».
وفي معرِض ردّه على سؤالٍ حول اللقاء الذي عقده مع وليّ العهد السعوديّ، محمد بن سلمان، لمْ ينفِ ولم يؤكّد، ولكنّه عبّر عن اعتقاده بأنّ إبرام اتفاق سلامٍ مع المملكة السعوديّة بات أقرب من أيّ وقتٍ مضى، مُشيرًا إلى أنّه لا يستبعِد بالمرّة أنْ يتّم التوقيع عليه في واشنطن، حتى قبل الانتخابات الأميركيّة، التي ستجري في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وحول توقيع اتفاقات السلام مع الإمارات والبحرين، قال كوهين: يوجد هنا كسر معين للسقف الزجاجيّ المتبع بيننا والدول العربية، الحديث يدور عن سنواتٍ من الاتصالات التي أديرت بطريقةٍ دقيقةٍ للغاية، بنسج علاقاتٍ مع دولةٍ ليس لدينا معها علاقات دبلوماسيّة رسميّة أوْ على الإطلاق، طبقًا لأقواله.
وأوضح كوهين أنّ هدف المنظمة التي يرأسها كان دائمًا الوصول إلى وضع تُحافِظ فيه «إسرائيل» على العلاقات بمستوياتٍ مُختلفةٍ، مُشيرًا في الوقت عينه إلى أنّه من الممكن أنْ تكون في البداية علاقات اقتصاديّة، تجاريّة، علاقات متبادلة بالتفاهم، وأيضًا في المجال الأمنيّ، وتدريجيًا في النهاية سنصل جميعًا إلى علاقاتٍ رسميةٍ مع الدول العربيّة.
وأوضح كوهين كيف انضمّت البحرين إلى اتفاق السلام مع «إسرائيل»، قائلاً إنّه يجب بناء نظام ثقة متبادل بيننا وبينهم، مع عرض صحيح للغاية، أيضًا للجانب الثنائي بين «إسرائيل» وبين هذه الدول، وبالطبع احتضان ودفع هائل وجدّي من الرئيس الأميركيّ.
وتطرّق كوهين إلى إمكانية توقيع اتفاقات مع دولٍ عربيّةٍ أخرى، وقال أعتقد أنّه يوجد المزيد من الدول في الخليج العربيّ التي ستُقيم علاقاتٍ رسميّةٍ مع «إسرائيل»، وبخصوص انضمام السعودية قبل إنهائه فترته، قال إنّه بحسب تقديره، فإنّ الاتفاق مع السعوديّة يُمكِن أنْ يكون خلال فترة ولايته، أيْ خلال تسعة أشهر، على حدّ قوله.
يُشار إلى أنّ كوهين (59 عامًا) يُوصَف في المُستوى السياسيّ بعارض الأزياء، حيثُ يقوم أقطاب دولة الاحتلال بدعمه على أعماله الخطيرة والكثيرة، التي قام فيها الجهاز منذ توّليه المنصب، ولكن، بحسب صحيفة (ذا ماركر) الصهيونية فإنّ الكثيرين من المسؤولين الصهاينة يُشدّدون على قدرته في التحّبب لأصحاب رؤوس الأموال والشخصيات المؤثرة والمُقررة في الدولة العبريّة، لافتين في الوقت ذاته إلى أنّ طريقه لرئاسة الموساد تمّت بواسطة العلاقات الحميمة والانصياع الكامِل لتوجيهات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو وزوجته سارة، بالإضافة إلى علاقاته الوطيدة مع الملياردير أرنون ميلتشين، والأخير تحوّل إلى شاهدٍ ضدّ نتنياهو في قضايا الغش والخداع وخيانة الأمانة وتلقي الرشى.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ كوهين، بحسب الإعلام الصهيوني يختلِف عن سابقيه في أمرين اثنين، بالإضافة إلى تشديده على أنْ يكون أنيقًا دائمًا: الأوّل، أنّه يصُبّ جُلّ اهتمامه في كبح المشروع النوويّ الإيرانيّ، والثاني أنّه قد يتحوّل بعد إنهاء فترة ولايته الحاليّة إلى رجلٍ سياسيٍّ من الدرجة الأولى (بعد تسعة أشهر)، بعدما سرّب نتنياهو أخيرًا، لوسائل الإعلام، أنّه يرى في كوهين خليفةً له في منصب رئيس الوزراء، خصوصًا وأنّه تربطهما الواحد بالآخر علاقات صداقةٍ قويّةٍ جدًا.