البستاني: الرئيس عون يرعى التوازن بين الأفرقاء وندعو إلى تسهيل تشكيل حكومة إنقاذية

أعلن النائب الدكتور فريد البستاني «أننا لا نزال على موقفنا الداعم لتشكيل حكومة إنقاذية حتى لو لم نكن من المشاركين فيها». مضيفاً «انّ المطلوب من الجميع التنازل ليس لفريق سياسي آخر، وإنما التنازل للبنان»، قائلاً: «أفهم هواجس الشيعة وإذا لم يكن في الإمكان إجراء مداورة كاملة هذه المرة فلا بأس من المضيّ وتشكيل حكومة».

وفي حديث تلفزيوني أمس رأى البستاني «أنّ البلد للجميع وليس لفريق واحد، وفخامة الرئيس عون يرعى هذا التوازن بين مختلف الأفرقاء، فلنتصارح ولتشكل حكومة مهمتها معالجة الموضوع المالي والاقتصادي وليس السياسي».

أضاف: «ثمة أسئلة كبيرة تتعلق بالفساد والإهدار، وأنا ضدّ شعار «كلن يعني كلن»، فثمة أشخاص شرفاء في الدولة، وثمة من يملكون شققاً في «سوليدير» بقيمة ملايين الدولارات وهم موظفون في الدولة استدانوا من الإسكان فمن أين لهم هذا؟»

واعتبر الدكتور البستاني «أنّ مقاربة الموضوع المالي خاطئة، فلبنان ليس بلداً مفلساً نذهب الى تصفيته، لبنان بلد لديه مقدرات اقتصادية كبيرة، من الأملاك العامة إلى شركات الخلوي وغيرها… وهي تشكل ثروة كبيرة يمكن وضعها في صندوق سيادي يُصار إلى إدارته ويبقى ملكاً للدولة وهذا يعطي مردوداً كبيراً».

وأردف البستاني «أنّ مشكلة الكهرباء تكمن في موضوع بيع الكيلوات بسعر دون الكلفة، وهذا ما يشكل 35 في المئة من عجز الموازنة».

ولفت إلى «أنّ أيّ حكومة يجب أن تحظى بثقة المجلس النيابي، هذا هو جوهر الممارسة الديمقراطية، فإذا شكلنا حكومة وخرج الثنائي الشيعي من جلسة الثقة فماذا نكون قد فعلنا؟ يجب تشكيل حكومة تعمل على إنقاذ البلد من أزمته الاقتصادية والمالية. 8 مليار دولار في المنازل تنتظر عودة الثقة، وشعبنا شبع من الحروب والصراعات الأخوية، وفيما نذهب إلى بناء الدولة المدنية، نرى البعض يعود إلى الممارسات الميليشياوية، نأمل في أن يكون مخطط «القوات» مخططاً ديمقراطياً يُترجم في المجلس النيابي»، مشيراً إلى «أن لا أحد يقبل بالتهجّم على رئيس الجمهورية».

و‏تابع البستاني: «يجب ضبط السلاح المتفلت الذي تسبّب بجريمة كفتون، وثمة سلاح متفلت في خلدة والناعمة حيث يتمّ قطع الطريق وتهديد المارة وهذا مرفوض، وثمة خلايا إرهابية نائمة يجب التصدي لها، والنازحون السوريون هم قنبلة موقوتة يجب العمل على إعادتهم بكلّ الوسائل».

وعن مستشفى دير القمر الحكومي قال البستاني: «نتلقى المزيد من التبرّعات، وقد غيّرنا مخطط البناء، فبدلاً من بناء 4 طوابق دفعة واحدة، سنبدأ ببناء أول طابق والانتهاء من بناء الخارج مع السقف، ننتظر 11 مليون يورو من Cedre ، وأشكر وزير الصحة الدكتور حمد حسن على منحه المستشفى 1.5 مليار ليرة».