«عشق الصباح»
أحب في خضرة الزيتون وفي زرقة البحر «عينيك»
–و»أحب في ضياء القمر «وجهك»..
وكثيراً ما حاولت قراءة هذا الحزن الوعر الساكن بين طيات تجاعيد خديك النضرين.
ثمة ظــمأ يكــابد روحي «هائم على وجهي كراعــي غنــم فــي بــراري البادية» شاغلني الحنين عزف ناي فيروز
كشوق الأرض للمطر في شهر «ايلول»..
سعــيت طوال العمــر أن يكون لي بيت كبــير واســع، لــه شــرفات تطل على البحر اشرب قهــوة الصباح والمساء مع «كل الذيــن أحبــهم.. ما أشـــوقني للذين أحبهم».. نقــي طقوســنا في حاكورة فيها كل أصناف الأشــجار «التيــن والرمــان والسفرجل والبرتقــال والليمون
وللياسمين والحبق والورد الجوري..
– «أحلام.. وأيام عم تركض ورا أيام – وذكرياتنا تسكنني»..
«طال السهر» يا نديمي: وكان قمر أيلول يشع ضياء على البحر
وأنا في غربة الروح والجسد وكومة من الورق «والخذلان»
وفناجين القهوة..
– ثمّة ضوء مصباح شحيح ينبعث من نافذة بعيدة..
وامرأة تجلس خلف الطاولة تشرب قهوتها وتكتب..
«يتساقط غبش الليل على الدروب»..
الشيء المشترك بيننا.. البحر.. والقمر.. والغربة.. والورق وفناجين القهوة والشغف والحنين.
شهقة ويطلع الضوء..
-»يا دارة دوري فينا»..
ما نسينا اساميكن ريتكن ما تنسوا أسامينا؟!.
حسن إبراهيم الناصر