ظريف يردّ على ترامب.. وعبد اللهيان يعتبر أن أهدافاً انتخابيّة وراء «مسرحيّة» التطبيع
رد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن اليهود.
وقال ظريف في تغريدة له أمس، على حسابه في “تويتر”: “من يضعون إسرائيل في أولويات سياساتهم في أميركا لم يدمروا منطقتنا فحسب وإنما يخونون شعبهم للحصول على الأصوات في الانتخابات”.
وكان ترامب قد أعلن في اتصالات هاتفية أول أمس مع قادة اليهود، بأن “صهره رئيس استثنائي لـ”إسرائيل” وأن الهدف الرئيسي من وجود القوات الأميركية في المنطقة هو من أجل إسرائيل”، وقال ترامب، هذا الكلام (تصريحات ترامب تبين) أن ولاء ترامب وعائلته لمن؟
وأضاف ظريف “هذا الكلام يبين لماذا أهدرت 7 تريليون دولار من أموال دافعي الضرائب الأميركيين وأرواح الكثير من الشعب الاميركي”.
الجدير بالذكر أن ترامب قد أعلن أيضاً خلال اتصالاته الهاتفية مع قادة المجتمع اليهودي، أنه “امتثل لطلب رئيس الكيان الإسرائيلي وانسحب من الاتفاق النووي”، داعياً اليهود إلى “التصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة”.
فيما اعتبر حسين أمير عبداللهيان، المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني، أن “هنالك أهدافاً انتخابية وراء مسرحية التطبيع بين الإمارات والبحرين وإسرائيل”، مؤكداً بأن “لا قيمة لهذا التطبيع”.
وقال لدى استقباله السفير النمساوي في طهران، شتيفان شولتس، أمس، إن “أميركا بلجوئها إلى القوة والسلوكيات الآمرة بصدد إرغام حكام بعض دول الخليج على إقامة العلاقات مع تل أبيب، أظهرت سلوكها الاستكباري والمهين في هذا الموضوع”.
وأضاف أن “مسرحية التطبيع المفبركة ترمي إلى تحقيق أهداف انتخابية، ولا قيمة لها”.
وأشاد عبد اللهيان بالعلاقات التاريخية بين إيران والنمسا، والتي تعود إلى 500 عام، وقال: “العلاقات التاريخية هذه تشكل سنداً مناسباً لتقوية وترسيخ التعاون الثنائي”.
من جانبه، أكد السفير النمساوي في طهران، على “مكانة واهمية إيران في إرساء الأمن والاستقرار في المعادلات الإقليمية”.
وقال: “النمسا تعتبر إيران دولة مهمة وذات دور كبير في المنطقة، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب وداعش”.
وتباحث الجانبان حول العلاقات البرلمانية والثنائية والإقليمية والدولية، ومنها تطورات الانتخابات الأميركية وأوضاع العراق وسورية وأفغانستان واليمن.