دياب كلّف وهبة وفهمي متابعة قضية المفقودين في البحر
كلّف رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب وزير الخارجية شربل وهبة إجراء الاتصالات اللازمة مع السلطات القبرصية لمتابعة قضية اللبنانيين المفقودين في البحر من مدينة طرابلس. كما كلف دياب وزير الداخلية محمد فهمي متابعة القضية مع الأجهزة الأمنية.
وأفادت وزارة الخارجية في بيان، أنه «بناء لطلب رئيس مجلس الوزراء، أجرى الوزير وهبه الاتصالات الدبلوماسية العاجلة مع السلطات القبرصية، ومع قوات (اليونيفيل)، من أجل جلاء مصير المفقودين.
وكلف وزير الخارجية والمغتربين سفيرة لبنان في قبرص كلود الحجل التواصل مع السلطات القبرصية لتقديم ايّ مساعدة ممكنة حيث ما زال البحث جارياً عن أشخاص ما زالوا مفقودين بحسب إفادات الذين كانوا على متن المركب المنكوب».
كذلك طلب الرئيس دياب من الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير دراسة إمكانية مساعدة عائلات الضحايا.
وكان خير ناشد الوزير وهبة وكلّ الإدارات الرسمية المختصة «أن تعمل على إنقاذ مهاجرين لبنانيين من أبناء مدينة طرابلس غادروا أرضهم بحثاً عن لقمة عيش كريمة بالمركب الذي غرق بين قبرص ولبنان»، مؤكداً «ضرورة بذل كل الجهود والتواصل مع الدول المحيطة لإنقاذهم والبحث عنهم وإعادتهم بكرامتهم إلى وطنهم والوقوف إلى جانبهم وجانب عائلاتهم».
وجال خير على عائلات الضحايا الذين غرقوا خلال رحلة بحرية غير شرعية إلى قبرص مقدماً لهم واجب العزاء.
وشيّعت مدينة طرابلس أمس، الشاب محمد الحصني الملقب بـ»المنوري» أحد ضحايا الهجرة غير الشرعية بالبحر والذي قضى غرقاً في الرحلة التي انطلقت من المنية نحو قبرص حيث عثرت عليه وحدة الانقاذ البحري التابعة للدفاع المدني قبالة شواطئ السعديات.
وترافق التشييع إطلاق نار كثيف أدى إلى إصابة إحدى السيدات في مدينة الميناء.
إلى ذلك قطع عدد من الشبان بعض مسارب ساحة عبد الحميد كرامي «النور» في طرابلس بالإطارات وحاويات النفايات، ونفذوا اعتصاماً أمام مدخل سراي طرابلس محاولين خلع بابها الحديدي احتجاجاً على عدم اهتمام المسؤولين بمتابعة قضية الشبان الذين فقدوا خلال هجرتهم غير الشرعية عبر البحر.
وطالبوا المسؤولين بالعمل على «متابعة هذه القضية لكشف مصير أبنائهم الذين دفعهم الجوع إلى الهجرة والمخاطرة بحياتهم في سبيل البحث عن بلد يؤمّن لهم العيش بكرامة».