الحارس إبراهيم عيتاني: عذراً «أبو طالب»!.. مدرسة في الحراسة ومثالاً في الكياسة
رياضي متعدد المواهب، لعبت الصدف دوراً لافتاً في تحديد مسارات رحلته مع المستديرة الساحرة، ففي مطلع شبابه سعى جاهداً إلى تطوير قدراته الفنيّة في مركزه كحارس للمرمى مستنداً إلى العلم والاختصاص والتقليد ومتابعة كل مفيد، مثقّف في مجال التربية الرياضية بدرجة ماجستير، في سجلّه بصمات ساطعة وانجازات لامعة مع الفرق التي حرس «خشباتها» في الستينيات والسبعينيات، يضاف اليها محطّات تدريبية مع عدد من الفرق اللبنانية، وللنجمة حصّة الأسد من هذا العطاء «العيتاني»، تعالوا لنعرف أكثر عن الحارس والمدرّب والرسّام ابراهيم عيتاني، والبداية على لسانه:
البداية من حيّ العرب والمدرسة
«من حي العرب بالقرب من حرج بيروت كانت نقطة الانطلاق، لعبت مع أترابي في الحيّ والمدرسة، وكان للمدرّس الخلوق خليل مروش الفضل الكبير في امتلاكي مخزون حركي، وبفضل دروسه تعرّفت على معظم الألعاب الرياضية، كرة السلة والطائرة، ألعاب القوى، والجمباز وصولاً إلى المصارعة الرومانية، وعن طريق الصدفة مارست كرة القدم، حينها قمت بحراسة مرمى فريق الحي، فبرزت في صدّ الكرات الانفرادية. وفي الثانية عشرة من عمري، انضممت إلى فريق ناشئي النجوم تحت إشراف الراحل عاطف العرب، ومنه دعاني الصديق الراحل يوسف الغول المعروف بـ «الدبّو» للانضمام إلى فريق الفتوّة غير المرخّص والذي كان يشرف عليه محمود برجاوي (أبو طالب) والذي توفّق بالاستحصال على رخصة نادي التضامن بيروت من الصحافي ابراهيم ادلبي، فضمّ جميع لاعبي الفتوّة إليه … في الفتوّة ولاحقاً في التضامن بيروت، لقيت الاهتمام والاحتضان والحبّ والرعاية من الجميع، وخصوصاً من الغول وسعد الدين برجاوي، في تلك الأيام كان ملعب الفتوّة مقصداً للكثيرين من كبار لاعبي لبنان للمشاركة في الدورات الشعبية. أما ميدانياً، فقد استفدت كثيراً من يوسف الغول ومن تدريبات أبو طالب للحراس، وتكفّل أخوه علي برجاوي بتدريبي ولن أنسى أفضال ذلك الرجل… في تلك الفترة لقيت معارضة من قبل الأهل، إذ طالما ردعني والدي عن الامعان في اللعب خوفاً على مستقبلي العلمي … فكنت ألعب بالسر ومن دون علمه، ومن باب التمويه كنت أغسل ملابسي في غرفة الاستحمام الملاصقة للملعب وأنتظرها حتى تجف قبل أن ألبسها وأعود إلى المنزل».
تأثّر بالغول … ثم إختار أسلوبه
عن تأثره بالغول يقول: «لقد كان المرحوم يوسف يملك إمكانات مميزة جداً بالنسبة لعمره، فمن الطبيعي أن أتأثّر به، لكن الغول مدرسة خاصة يصعب تكرارها، كان عليّ أن أتحرر من هذا التأثر، وبالفعل نجحت بذلك من خلال إعتمادي لاسلوب خاص استقيته من علم «البيوميكانيك المبسط» الذي اتممته في العام 1968، والكثيرون من متابعي مباريات تلك المرحلة يتذكّرون كيف كنت أستعد بطريقة غير معتادة، فلا إنحناء للأمام ولا تباعد بين القدمين أو ثني للركبتين، مع ميل الجسم كله للأمام وتحفّزي كان داخلياً غير مرئياً، إلى جانب اعتمادي على قراءة توجّهات اللعب لاستباق نوايا المنافس. لقد كنت دائم البحث عن أخطائي بغية تصحيحها وكنت لذلك دائم الاحساس بأني سيء الأداء، كنت أتفاجأ عندما تكتب الصحف بأنني كنت جيداً أو نجماً للمباراة «. وتأثّر عيتاني بعدد كبير من الحرّاس العالميين، وهنا يقول: «أول من أبهرني هو انزور كافازاشفيلي الحارس الذي تناوب مع ليف ياشين على حراسة مرمى الاتحاد السوفياتي خلال كأس العالم في انكلترا العام 1966، كما أعجبت بطريقة لعب غوردن بانكس حارس انكلترا. فالأثنان يلعبان بالأسلوب الذي كنت أجمع تفاصيله الحركية في ادائي، ولحسن حظّي شاهدت تمارين صدّ الكرات المتنوعة لانزور في ملعب الصفاء حين حضر مع سبارتاك موسكو بطل الاتحاد السوفياتي، يومها راقبت تحرّكاته لمدة ساعة كاملة وأنا واقفاً خلفه. وأعجبني حارس هولندا هيلستروم الذي كان أفضلهم في تقديم الأداء نفسه».
إلى الصفاء بالصدفة!
عن إنتقاله للصفاء، يقول عيتاني: «في تلك الأيام، لم يكن هناك أي وسيط لانتقال اللاعب من فريق إلى آخر، كنّا نلعب كهواية من دون مقابل تقريباً، وعن طرق الصدفة رافقت جاري اللاعب الموهوب فاروق ابو دراع للمشاركة في تمرين فريقه الصفاء، وهناك أعجب بادائي المدرب المصري محمد شتّا فطلب من الرئيس أمين حيدر العمل على ضمّي للفريق، فتكفّل حارس الصفاء المرحوم صبحي أبو فروة بالتفاصيل ووقّعت مع النادي في العام 1965».
ثم يستدرك عيتاني ويتذكّر المجريات التي رافقت عملية إلتحاقه بالصفاء: «كان كتاب الاستغناء الحرّ الذي حصلت عليه من التضامن بحوزة جوزيف أبو مراد بغية إتمام عملية إنتقال لاعبين من الراسينغ إلى التضامن بيروت، وكنت قد بدأت أتمرّن مع الراسينغ على ملعب الشرق الرملي في فرن الشباك. تأخّر الراسينغ بضمّي إليه رسمياً، لربما كانت دعوتي مناورة لاستعادة حارسهم الكبير سميح شاتيلا المعتكف لأسبابه الخاصة، وبعد مشاركتي في عدد من التمرينات عاد سميح إلى قواعده … وهذا ما أشعرني بالأهمال وإمتهان لكرامتي الفنّية، فجاء الرد بانتقالي إلى الصفاء».
إعتراف وإعتذار … ولو متأخّراً
يعترف عيتاني بعد 55 عاماً بخيانته لأبي طالب، مستذكراً ما حصل معه على جنبات إنتقال لاعبي الفتوّة إلى التضامن بالجملة، فيقول: «انضمامي للتضامن لم يحصل بتوقيعي الشخصي مع قبولي ورغبتي بفكرة اللعب معه، ففي اليوم المحدد للتواقيع تأخرت عن الحضور إلى مقر نادي الفتوّة، حيث كان يتواجد موظّف الاتحاد، وذلك بسبب إنشغالي بإقناع أحد الأصدقاء للانتقال إلى التضامن، ما اضطر أحدهم للتوقيع نيابة عني … وكان ذلك الأمر بمثابة حجّة دامغة لتسهيل عملية إنتقالي إلى الصفاء كلاعب حر بعد أن استأثر الراسينغ بكتاب استغنائي … أعترف بأنني خنت النادي الذي رعاني كما أحرجت أبي الروحي أبوطالب الذي جعل مني حارسا … وكل ذلك بسبب أنانيتي» .
الإنضمام للأنصار دونه الإعصار
بعد تسعة مواسم له مع الصفاء، خاض خلالها العديد من المباريات المحلية والخارجية كان فيها من المجلّين، إنتقل عيتاني إلى فريق الأنصار بعدما انتظر خمس سنوات لتحقيق رغبته، فكيف حصل ذلك؟ يوضح بعد طول سنين: «أمضيت العام 1974 بدون لعب أو مران إثر مشاكل حصلت مع إدارة الصفاء. واعتقدت حينها بأني انتهيت كلاعب، فتفرّغت للعمل كصحافي مساعد للسيد فريد خوري في صحيفة الأنوار إلى جانب كوني رسّاماً للكاريكاتير، وتزامنت مشاكلي مع الصفاء مع تزعّمي لحملة لاعبي لبنان ضد قانون التوقيع مدى الحياة، وإلغاء مبدأ حلّ التواقيع الذي كان معمولاً به كل سنتين، يومها إنضم إلى حملتي معظم لاعبي الدرجة الأولى ووقعوا على العريضة، إلا أنهم خذلوني وانسحبوا وتركوني وحيدا، وكذلك فعل أحد القضاة الكبار الذي كان قد تولّى القضية وكان رئيساً لأحد أندية الدرجة الأولى، كنت بحاجة ماسة للتحرر من القانون المجحف الذي كان يضم أمراً مستترا يخلط بين اللاعب الممتاز الموقع على عقد نصف الاحتراف ولاعب الدرجة الأولى غير الموقع على ذلك العقد. وقسّمت الأندية الى أندية ممتازة (أندية الدرجة الأولى) وأندية درجة أولى (أندية الدرجة الثانية)، وكوني لاعب درجة أولى في نادي ممتاز لم أوقّع عقد نصف الاحتراف قارعت إدارة الاتحاد بهذا الرأي وكنت محقّاً باعتراف ضمني من وكيل الاتحاد القانوني . إلا أنهم تأخّروا في تحريري إلى ساعة متأخّرة من مساء آخر يوم من فترة الانتقالات المخصصة للاعبي الدرجة الأولى، ليس هذا فحسب، فقد كان انتقالي ضمن صفقة تبادل جرت بين الأنصار والصفاء، وليد زين الدين مقابل شبل هرموش وابراهيم عيتاني».
مع الاشارة إلى أنه وخلال وجوده مع الصفاء تلك الفترة، أنهى عيتاني دراسته في دار المعلمين للتربية الرياضية وبدأ العمل في المدارس إبتداء من العام 1971، وفي نفس الوقت وعلى خط آخر، فجّر مواهبه كرسّام كاريكاتيري في الصفحة الرياضية لجريدة الأنوار بتشجيع ودعم الأستاذ فريد خوري، وتحقق له ذلك بعد مشاهدة الأخير لعدّة رسومات كاريكاتيرية نشرها في مجلة العالم العربي بتشجيع صديق طفولته الأستاذ يوسف برجاوي … وفي الثمانينيات، عاد مجدداً إلى ميدان «الكاريكاتير» مطلقاً لريشته العنان على صفحات مجلة سحر التابعة لدار الصياد.
عن آلية انتقاله إلى الأنصار يقول: «انتقلت إلى الأنصار في العام 1975 بعد عام ابتعدت فيه عن اللعب تماماً، وعلى الملعب البلدي تلقّيت من الشرقي تدريبات خاصة قبل أن أعود إلى عريني في حراسة المرمى، وللأسف تزامن إنضمامي إلى الأنصار مع بداية الأحداث اللبنانية. فكانت أكثر مبارياتنا ودّية أو خارج لبنان، وفزنا خلالها بالدوري المصغّر بعد الفوز على الصفاء في النهائي».
الدراسة والتدريب
بدافع طموحه التعليمي، عمل عيتاني على استعادة لياقته التعلّمية، وهنا يخبر: «في خضّم الأجواء الصاخبة والظروف السيّئة التي رافقت إندلاع الحرب الأهلية وارتداداتها القاسية، إرتأيت أن أكمل دراستي في مجال جامعي ـ تخصصي، وكان لي ذلك من خلال منحة دراسية قُدّمت لي من المركز الثقافي السوفياتي في بيروت بعد فوزي بمسابقة اللغة الروسية، تفاجأت بأن المنحة مخصصة لدراسة الأدب الروسي، حاولت استبدالها بالتخصص في مجال الرسم الذي أحبّه وأجيده، ثم عدلت عن ذلك وانضممت إلى معهد كييف للتربية والتدريب الرياضي، وتخرّجت منه في صيف العام 1982 حاملاً شهادة الماجستير. وفي المعهد تعرّفت على مادة «فيزيولوجيا الرياضة» وهي الأهم في تطوير القدرات الرياضية إلى جانب أصول تقييم العمل التربوي التدريبي».
مسيرة تدريب طويلة ومؤلمة في النجمة!
ويكمل عيتاني مستذكراً مهامه الجديدة في لبنان، كمدرّب: «لما عدت إلى بيروت في العام 1983 بدأت بتدريب صغار النجوم على ملعب الحرش، وعملت في الموسم نفسه مدرّباً لفريق الشبيبة المزرعة عندما كان في مصاف الدرجة الأولى لمدة ثلاث سنوات تقريباً. ومنه إنتقلت إلى فريق بيروت تسعين من الدرجة الرابعة. قبل أن أنتقل إلى فريق حارة الناعمة من الدرجة الثانية وكان يملك مجموعة جيدة من اللاعبين، ثم تلقّيت دعوة للعمل كمساعد لمدرب فريق النجمة الهولندي يان ماك، إلا أن عدم إتقاني للانكليزية جعلني أتحوّل إلى تدريب فريق شباب النجمة، فأمضيت موسماً مثالياً لكن ظروف خسارتنا للقب بطريقة دراماتيكية بفارق ربع هدف وما أحاطها من لغط جعلني أقبل عرضاً من الإخاء عاليه لموسم واحد عملت فيه مساعداً ومدرّبا للحراس، ثمّ عدت إلى النجمة مجدداً وبقيت معه متنقلاً في عدد من مواقع المنارة التدريبية والإشرافية والإرشادية قرابة 20 عاماً، أنهيتها كمستشار فنّي. وللأسف مع بداية موسمي الأخير في المنارة فوجئت بخبر إقالتي على مواقع التواصل الاجتماعي، وكنت قبل ذلك أناشد الإدارة بإعفائي من العمل والتكرّم بدفع رواتبي المتأخّرة، وغالباً ما كانوا يرفضون طلبي، أمضيت الموسم بدون عمل في ظلّ نزاع حقوقي في المحاكم … وما زلت أنتظر الحكم».
مدرّباً من جديد!
لما أراد عيتاني أن يستريح منتظراً البتّ بخلافه الحقوقي مع النادي الجماهيري، طلبت إدارة الأهلي صيدا منه الامساك بدفّة الفريق لقيادته موسم 2018 ـ 2019، فلبّى النداء وكاد أن يحمل الفريق إلى الأضواء، وفي العام 2019 إنتقل إلى فريق شباب البرج الصاعد إلى الدرجة الأولى، لكن الأمر لم يدم طويلاً، وهنا يعلّق: «تمّت إقالتي بعد شهرين من العمل إثر فوز واحد على التضامن صور وخسارتين أمام البرج والسلام زغرتا في أولى مباريات الدوري، قبل أن يتوقّف النشاط الرياضي في لبنان أثر أحداث 17 تشرين».
إستراتيجية كرة القدم!
بناء على مسيرته في الملاعب، والتي امتدت لأكثر من 55 عاماً، يخبر عيتاني: «أردت أن أدون خلاصة علومي وتجاربي الكروية مع كل الفئات والدرجات في كتاب «استراتيجية كرة القدم» كي لا تذهب التجربة الغنية أدراج الرياح… طبعته في العام 2016 بمساعدة كريمة من الاتحاد اللبناني لكرة القدم، إلا أنني لم أنجح في تسويقه بالشكل المناسب، لا زالت مئات النسخ مرصوفة على رفوف المنزل». وللعيتاني محطات أخرى مرتبطة بالعمل في دور معلمي المقاصد والمشاركة في ورش النهوض التربوي بإشراف المركز التربوي للبحوث والإنماء المدعوم من الأمم المتحدة، وذلك من خلال كتابة وإعداد مناهج دور المعلمين وكتب التدريس فيها ومناهج التعليم المدرسي.
مبادئ وفلسفة عيتاني التدريبية
ماذا نقرأ في الأسس التي اتبعتها في عملك التدريبي: «الهمّ الأساسي لديّ هو بناء شخصية اللاعبين لأنّهم هم من سيواجه المواقف على أرض الملعب، وما يستوجب ذلك من طريقة التعامل معهم، مع تزويدهم بالثقافة التكتيكية الدفاعية والهجومية. وأعتبر نفسي مسؤولاً عن فشل الفريق وليس اللاعبين، فثمّة أخطاء إرتكبتها في خياراتي يتوجّب عليّ كشفها وتصحيحها. علومي وخبرتي المتواضعة جعلتني أكثر موضوعياً في الحكم على أداء الفريق، فلا أحمّل الفريق ما لا طاقة له وإهتمامي ينصبّ على مراقبة مدى تحسّن الأداء دون النظر إلى النتيجة، لذلك أعتبر الفريق في حالة إعداد دائمة».
ثم يضيف في شرح فلسفته الكروية: «موضوعيتي تدفعني للتغاضي عن الأخطاء الفنية أو التكتيكية للاعب حامل الكرة، أما البعيد عن الكرة فلا أرحم تحرّكاته المتلكئة. فاللعب بدون كرة هو أساس كل تقدّم في عالم كرة القدم. وأكثر ما أمقت في اللاعب اتكاله على زملائه أو الذي بأنانيته يؤثر سلباً على مزاج الفريق العام، فالمناخ الداخلي للفريق خط أحمر بالنسبة لي. وفي البرنامج التدريبي أحرص على أن يمتزج الإعداد البدني مع الفني والتكتيكي، باعتماد الألعاب الموجّهة لهذا الغرض أو ذاك، خصوصاً مع الكبار. لا أعتمد على أي برنامج تدريبي محدد، فالفرق لا تتشابه من حيث حاجاتها ومشاكلها، حتى الفريق الواحد يختلف عن نفسه من موسم لآخر. حالة الفريق هي التي تفرض عليّ وضع برنامج خاص لتدريبه».
أنا وإخوتي وكرة القدم
عن عائلته الكروية التي خرّجت نخبة من اللاعبين، يخبر عيتاني: «كنا ستة أخوة ذكور مقابل سبع إناث في العائلة، لم يكن الأخ الأكبر محيي الدين مولعاً بالرياضة بتاتاً وكذلك أخي يحيى، أما خليل فكان يملك المعطيات الأوليّة للعب لكنه لم يستمر، بينما كان لأخي المرحوم عصام (مواليد 1960) موهبة كبيرة حال الموت دون بروزها، أما عدنان الذي تشبّع بطريقة اللعب إياها منذ نعومة أظافره فقد كان ينتظره مستقبلاً في عالم حراسة المرمى، لكن إصابته أبعدته عن الملاعب لسبعة أعوام، ثم عاد بأعجوبة ولعب عدّة مباريات كبيرة مع حركة الشباب والحكمة … بصراحة لقد كنت أقلّهم موهبة ولكني أكثرهم حظاً في مشوار اللعب».
العروض وآخر مباراة
تلقّى ابراهيم عيتاني عرضاً للاحتراف في قطر أمّنه له صديقه الحارس محمد وفاء عرقجي في العام 1974، الذي سهّل إنتقال العديد من اللاعبين إلى الدوحة، لكن إدارة الصفاء لم توافق له على الاحتراف الخارجي. وفي الحديث عن آخر مباراة لعبها يقول: «آخر مباراة لعبتها كانت مع الأنصار في المغرب بمواجهة فريق المحمدية في العام 1979، وذلك بعدما استدعاني الشرقي من الاتحاد السوفياتي. ولاحقاً سافرت مع الأنصار إلى رومانيا كحارس احتياطي للكبير عبد الرحمن شبارو من دون أن ألعب».
بطاقة شخصية
ابراهيم محمد عيتاني
ـ تاريخ ومحل الولادة: 12 شباط 1950 ـ المصيطبة.
ـ الوضع العائلي: متأهل من ريما لاوند في العام 1991 ، وله منها: عصام (1992)، التوأم علاء وعمر (1996) ومحمد علي (1998).
ـ المركز: حارس مرمى
الأندية التي لعب معها: النجوم بدون توقيع لمدة 3 أشهر في العام 1962 والفتوّة الذي تحوّل الى التضامن بيروت لغاية العام 1964. ثمّ انتقل إلى الصفاء في العام 1965 فالانصار في العام 1975.
رقم القميص : «في أيامنا كان الرقم واحد يزين قميص الحرّاس، وأحياناً كنّا نلعب بدون رقم من دون إعتراض الحكّام … قديماً كان الرقم يختار اللاعب أما اليوم فاللاعب يختار الرقم، والأرقام المعتمدة على أرض الملعب كانت دون الرقم 11 ، باعتبار أن الرقم 12 وما فوق يعني أنك من الاحتياط. وأوّل من كسر هذه القاعدة هو ايزبيو نجم البرتغال في ستينيات القرن الماضي حيت ارتدى الرقم 13 ثم تلاه الهولندي يوهان كرويف بالقميص رقم 14 ثمّ كرّت السبحة».