عكر جالت جنوباً: اسقاط المسيّرة «الإسرائيلية» إنجاز جديد للجيش اللبناني
تفقدت نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، مركز قيادة قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» في الناقورة أول من أمس، حيث كان في استقبالها قائد قوات «يونيفيل» الجنرال ستيفانو ديل كول وعدد من كبار الضباط.
وأقيمت للوزيرة عكر مراسم إستقبال وتشريفات، إستعرضت خلالها ثلة من حرس الشرف. ثم عقد إجتماع جرى خلاله البحث في آخر التطورات في ظل التجديد لـ”يونيفيل” وخفض عديدها إضافة إلى الخط الأزرق، والخروقات والإنتهاكات “الإسرائيلية” اليومية للبنان.
وأكدت عكر بحسب بيان من مكتبها الإعلامي “ضرورة أن تقوم القوات الدولية بإلزام العدو الإسرائيلي الإحترام الكامل لمندرجات القرار 1701”، مشيرةً إلى أن “إلتزام لبنان القرارات الدولية، لا يعني التخلي عن حقنا بالدفاع عن وطننا وسيادتنا ضد أي إعتداء”، ولفتت إلى أنه “بالرغم من خفض عديد القوات الدولية، إلاّ أننا واثقون أن مهمات حفظ السلام ستبقى على حالها”، داعيةً إلى “ضرورة التنسيق والتعاون بين الجيش اللبناني وقوات يونيفيل لردع الإعتداءات” ونوهت بدورهم في حفظ السلام والإستقرار.
من جهته، عرض ديل كول قرار التجديد لـ”يونيفيل”، مشيراً إلى “أهمية التعاون مع الجيش اللبناني على طول الخط الأزرق”، ولفت إلى أن قوات يونيفيل بدأت بتقديم المساعدات عقب إنفجار مرفأ بيروت، إضافةً إلى مكافحة وباء كورونا.
وفي الختام، تم تبادل الدروع التذكارية، ودونت عكر كلمة في السجل الذهبي، بعد ذلك، جالت وديل كول في الطوافة العسكرية فوق الخط الازرق، حيث إستمعت الى شرح مفصل عن مهمات “يونيفيل” والنقاط المتحفظ عليها لبنانياً.
ثم زارت قيادة الكتيبة الفرنسية في دير كيفا، حيث اجتمعت إلى قائد الكتيبة العقيد غريغوري كولومباني وعدد من الضباط. وقدم كولومباني شرحاً مفصلاً عن عمل القوات الفرنسية ميدانياً في جنوب لبنان، لجهة تعزيز الاستقرار والاندماج في البيئة المحلية، والمساعدات المقدمة للأهالي.
وشكرت عكر للقوات الفرنسية “مساهمتها في حفظ الأمن والسلام”، منوهةً بـ”الدور الفرنسي في دعم لبنان داخلياً وفي المحافل الدولية”.
بعد ذلك، تفقدت وزيرة الدفاع قيادة فوج التدخل الخامس في بلدة كفردونين، وكان في إستقبالها قائد الفوج العميد الركن محمد الأمين وعدد من الضباط والعسكريين. واطلعت على مهمات الفوج في الجنوب، وعند نقاط الخط الأزرق وكيفية تصديه لخروقات العدو “الإسرائيلي” ولا سيما التصدي للطائرة المسيّرة من قبل العدو وإسقاطها.
واعتبرت عكر أن هذا الأمر “يشكل إنجازاً جديداً للجيش اللبناني، الذي يبقى على أهبة الاستعداد ويتمتع بجهوزية عالية، لمواجهة العدو وإحباط مخططاته الرامية إلى النيل من سيادة ووحدة لبنان”. وقالت “سنبقى دوماً حكومة وشعباً إلى جانبكم من أجل الدفاع عن لبنان وحمايته”. وأملت منهم التقيد بشروط السلامة من فيروس كورونا.
ثم زارت عكر مركزاً حدودياً تابعاً للواء المشاة الخامس، بقيادة العميد الركن إدغار لاوندس، واطلعت منه ومن الضباط على سير مهمات الجيش في تلك المنطقة، إضافة إلى شرح مفصّل عن الجهوزية التامة للجيش اللبناني وكيفية التنسيق مع قوات “يونيفيل”.
بعد ذلك، زارت مركزاً محصناً من مخلفات العدو “الإسرائيلي” في حرب تموز. ونوّهت بجهود لواء المشاة الخامس، وقالت “ثقتنا بكم كبيرة لأن مسيرة الحفاظ على الأمن والاستقرار طويلة، لكنها ستتحقق بفضل عزمكم وإرادتكم وقدراتكم وشجاعتكم على مواجهة العدو الإسرائيلي والحفاظ على سيادة لبنان”.
بعد ذلك، زارت وزيرة الدفاع قيادة الكتيبة الإيطالية في بلدة شمع، في حضور الجنرال ديل كول، حيث إجتمعت مع قائد الكتيبة العميد أندريا ستاسيو، الذي قدم لها شرحاً مفصلاً عن مهمة القوات الإيطالية في مناطق تواجدها على الصعيد العسكري إضافةً إلى المشاريع الإنمائية والنشاطات التي تقوم بها لتعزيز الإندماج في البيئة المحلية.
وأكدت عكر “أهمية الدور الذي تضطلع به القوات الإيطالية”، شاكرةً لإيطاليا حكومةً وشعباً جهودها لدعم لبنان، ولا سيما من خلال المساعدات التي قدمتها عقب إنفجار مرفأ بيروت ومكافحة وباء كورونا. وشدّدت على “ضرورة الالتزام بالقرار 1701 والتنسيق مع الجيش اللبناني بشأن التصدي للإعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة على لبنان”.