عريقات: نستهجن اتهامنا بالخيانة لرفضنا تطبيع الدول العربيّة مع الكيان الصهيوني.. والاحتلال يعتقل فلسطينيين في الضفة والقدس
أشتية: أميركا تحاصر القيادة الفلسطينية
قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية إن الولايات المتحدة الأميركية، تحاصر القيادة الفلسطينيّة، سياسياً واقتصادياً ومالياً.
اشتية لفت إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أقدم على قطع المساعدات عن الفلسطينيين ومنع بعض الدول العربية من الوفاء بالتزاماتها تجاههم بهدف «الضغط على القيادة الفلسطينية، وابتزازها وإجبارها على مقايضة الحقوق بالمال».
كما استهجن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اتهام القيادة الفلسطينية بالخيانة لرفضها تطبيع الدول العربية مع «إسرائيل».
وفي سلسلة تغريدات على تويتر تساءل عريقات «هل أصبحت دعوة الدول العربية إلى التمسّك بمبادرة السلام العربيّة جريمة تتطلب الصهاينة والوصول للقول إن فلسطين ليست قضيتي والكيان الصهيوني حليفتي».
كما أكّد عريقات «تثمين موقف كل مَن يرفض التطبيع قبل إنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية».
هذا ونظمت فصائل المقاومة الفلسطينيّة الأحد مؤتمراً صحافياً رفضاً للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني، أطلقت خِلاله سلسلة من الفعاليات والوقفات الرافضة لهذا الاتفاق العربي الصهيوني.
وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، أن مشروع المقاومة على أرض فلسطين هو مشروع ممتدّ «وصولاً إلى انتزاع حقوقنا المشروعة كاملة».
وثمّنت فصائل المقاومة الفلسطينية موقف الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الرافض للتطبيع.
وقالت إنّ موقف تبون يعبّر عن «الموقف العربي الأصيل الذي يحتضن القضية الفلسطينية والداعم لها».
كما دعت زعماء وحكام الدول العربية لتحذو حذو الرئيس الجزائري في رفض الارتهان للهيمنة «الصهيوأميركية» ورفض التطبيع.
وكان الرئيس الجزائري أعلن أن بلاده لن تشارك في عملية التطبيع ولن تباركها، مؤكداً أن القضية الفلسطينية هي مبدئية بالنسبة للجزائر وهي «قضية مقدسة بالنسبة للشعب الجزائري».
تبون أضاف في لقاء مع وسائل إعلام محلية لقد لاحظنا نوعاً من الهرولة للتطبيع مع «إسرائيل» مؤخراً، مشدداً على أنه «لا يوجد حل للقضية الفلسطينية إلا بالدولة الفلسطينية في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف».
وفي سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني فجر أمس عدداً من الفلسطينيين من الضفة الغربية، والقدس المحتلة، بينهم الناشط خيري حنون، بعد مداهمة منزله في طولكرم.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين محمد العتيق، وعبد الله الجولاني، قرب باب الأسباط في القدس المحتلة. كما اعتقلت فلسطينيين إثنين من بلدة دير سامت في محافظة الخليل بعد تفتيش منزليهما.
هذا وكانت قوات الاحتلال قد اعتدت في وقت سابق على الناشط خيري حنون خلال تظاهرة مناهضة للتطبيع، ولمشاريع الضم.
ويُعدّ الناشط حنون من أبرز الناشطين في التظاهرات المستمرة ضد الضم في الضفة الغربية المحتلة.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومشاهد فيديو لقوات الاحتلال وهي تقوم باعتقال المواطنين الفلسطينيين، حيث اعتقلت طفلاً فلسطينياً على حاجز أبو الريش قرب المسجد الإبراهيمي.
ويذكر أن الناشط خيري حنون كان قد تعرض للضرب من قوات الاحتلال في 1 أيلول/سبتمبر الحالي، خلال احتجاج للفلسطينيين في طولكرم ضد مصادرة أراضيهم من قبل الاحتلال.
وأصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق والرضوض، جراء تعرّضهم للضرب واستنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي وقفة احتجاجية ضد الاستيلاء الصهيوني على أراضي قرى جبارة، والراس، وشوفة، جنوب وشرق طولكرم، لغرض إقامة منطقة صناعيّة استيطانيّة عليها.
هذا واقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الصهيوني.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة بأن 32 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى، وتجوّلوا في باحاته، وسط محاولات لأداء طقوس يهودية فيه.
وكانت شرطة الاحتلال ووحداتها الخاصة انتشرت منذ صباح اليوم بالمسجد الأقصى وعند بواباته، ووفرت الحماية الكاملة لاقتحامات المستوطنين للمسجد.