القوات العراقية تدمّر بقايا «داعش» وتؤمن عودة النازحين في نينوى

قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أمس، إن رئيس الحكومة، مصطفى الكاظمي، سيطلب من فرنسا خلال زيارته المرتقبة إليها، شراء الأسلحة منها.

وأضاف الوزير أن «هناك رغبة فرنسية في تعزيز العلاقات مع العراق، تقابلها رغبة عراقية في تقوية العلاقات معها».

وأشار حسين إلى أن «ثمة مشاريع اقتصادية طرحت وحظيت بموافقة مبدئية، بحيث تقوم الشركات الفرنسية بتنفيذ هذه المشاريع من أجل مساعدة العراق، وهي مشاريع تتناول البنى التحتية، وأخرى خدمية، وأخرى تتناول قطاع الطاقة والنفط، إضافة إلى بحث المسائل الأمنية والعسكرية».

ميدانياً، كشفت قيادة العمليات المشتركة العراقية، عن مجمل نتائج عملية أمنية نوعية انطلقت لتدمير فلول «داعش» الإرهابي وبقاياه في محافظة نينوى التي تشهد عودة للنازحين إليها بعد 6 سنوات من التهجير، شمالي العراق.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم العمليات، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح خاص في العراق، أن القوات الأمنية تمكنت وفق جهد استخباري مهم، من تدمير 3 مضافات ونفقين لتنظيم «داعش» الإرهابي، في جزيرة كنعوص الشمالية، جنوبي نينوى، شمالي البلاد.

وأضاف الخفاجي، أن القوات صادرت خلال العملية، أسلحة مختلفة لـ»داعش»، منها عيار 7.62 ملم، و14.5 ملم تستخدم للأسلحة الرشاشة المتوسطة.

وكشف، عن إلقاء القبض على 8 مطلوبين صادرة بحقهم مذكرات قبض في مناطق متفرقة من نينوى.

وأفاد الخفاجي، أن عملية أمنية أخرى انطلقت بها قوات لواء المشاة 71 وفرقة 15 والقطعات الملحقة بها، لتطهير وتفتيش وملاحقة فلول «داعش» الإرهابي، في قرى: المثلثلة والياسة والحرشانية بناحية ربيعة غربي نينوى.

وأكمل، أن القوات عثرت في القرى المذكورة على صواريخ قاذفة وعبوات محلية الصنع وقذائف مدفعية عيار 155 ملم، من مخلفات «داعش» الإرهابي، كلها تم تدميرها بعد السيطرة عليها.

وتابع الخفاجي، أن الواجب الأمني للقوات استمرّ من غربي نينوى، إلى مناطق تلول السلطان، ومجمع الصكار، وسبايا حروش، التابعة لقضاء البعاج الواقع «غربي الموصل، وجنوب جبل سنجار»، حيث تم العثور على قنابل هاون 120 ملم، و60 ملم.

وألمح المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، إلى أن القوات الأمنية استقبلت العائدين من مخيمات النازحين في إقليم كردستان إلى قضاء سنجار، غربي الموصل، منوهاً إلى أن عدد العائلات التي عادت إلى سنجار، بلغ 9 تمّ تدقيقها أمنياً.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيانين متتالين تلقتهما مراسلتنا في العراق، شروع قوات مشتركة في قيادة عمليات غرب نينوى، بواجب تفتيش وتطهير قرى» الحرشانية والمناعية والياسة» التابعة إلى ناحية ربيعة وذلك بهدف تجفيف منابع الإرهاب وفرض الأمن والاستقرار فيها.

وأضافت الخلية، أن القوات تمكّنت من العثور على 3 صواريخ قاذفة ضد الدروع وعبوتين ناسفتين محلية الصنع وقذيفة مدفعية عيار 155 ملم و13 صاعقاً من مخلفات عصابات «داعش» الإرهابي، حيث تمّ تفجيرها موضعياً.

ولفتت إلى أن قوة أخرى خرجت بواجب تفتيش في مجمع الصكار وقرية تلول السلطان ومنطقة سبايا حروش التابعة إلى قضاء البعاج، وعثرت على قنبرة هاون عيار 120 ملم وقنبرة هاون عيار 10 ملم، وقد تم التعامل مع المواد المضبوطة أصولياً.

وذكرت الخلية، أن القوات الأمنية المشتركة في قيادة عمليات نينوى، تمكنت خلال تفتيش وتطهير جزرة كنعوص، جنوبي الموصل مركز نينوى، شمالي البلاد، من العثور على 3 أوكار ونفقين و4 بنادق كلاشنكوف، وسبطانة رشاشة متوسطة عيار 4.5 ملم، كما ألقت القبض على 8 مطلوبين صادرة بحقهم مذكرات إلقاء قبض في القرى القريبة من الجزرة.

وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، بعد نحو 3 سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتلّ نحو ثلث البلاد.