تصعيد جديد مع الصين… الجيش التايوانيّ يتوعّد «قوات العدو»
أعلنت تايوان، أمس، أن قواتها المسلحة لها الحق في الدفاع عن النفس والتصدي للهجمات وسط «مضايقات وتهديدات»، في تحذير على ما يبدو للصين التي أرسلت مؤخراً طائرات عدة عبر خط المنتصف بمضيق تايوان.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع التايوانية، أنها «حددت بوضوح إجراءات الرد التي ستتخذها الجزيرة وسط تصاعد وتيرة المضايقات والتهديدات من طائرات ومقاتلات العدو».
وقالت إن «تايوان من حقها الدفاع عن نفسها والتصدي للهجمات في ظل اتباع نهج عدم تصعيد الصراع أو التسبب في حدوث وقائع»، مضيفة أنها «لن تقوم بأعمال استفزازية لكنها كذلك لا تخشى العدو».
وعادة ما تراقب الطائرات المقاتلة التايوانية والصينية خط المنتصف في مضيق تايوان، لكنها لا تعبره رغم عدم وجود اتفاق رسمي على ذلك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانغ ون بين، للصحافيين في بكين إن «تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، ولا وجود لما يسمى خط المنتصف في المضيق».
وتصاعد التوتر بدرجة كبيرة في الأشهر القليلة الماضية بين تايبه وبكين التي تعتبر تايوان، المتمتعة بحكم ديمقراطي، إقليماً تابعاً لها يمكن استعادته بالقوة إذا تطلب الأمر.
وعبرت الطائرات الصينية خط المنتصف لدخول المجال الدفاعي الجوي للجزيرة يومي الجمعة والسبت مما دفع تايوان لإرسال طائراتها لاعتراضها ودفع الرئيسة، تساي إينج – وين، لوصف الصين بأنها تهديد للمنطقة.
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس، أفادت وزارة الدفاع التايوانيّة أن «طائرتين صينيتين مضادتين للغواصات حلقتا في مجال الدفاع الجوي التايواني إلى الجنوب الغربي من الجزيرة، ووجهت المقاتلات التايوانية تحذيرات لهما».
نشرت القوات الجوية الصينية «فيديو محاكاة لهجوم تشنه قاذفات إتش– 6 ذات القدرات النووية على قاعدة أندرسون الجوية في جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادي»، وذلك مع استمرار تصاعد حدة التوتر الإقليمي.
وقال تقرير لوكالة «بلومبيرغ»، إن «التصرفات الصينية ربما تتسبب في تصعيد مخاطر المواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة في مضيق تايوان، في ظل سعي بكين إلى ردع تايبيه عن تعميق علاقتها المستقلة مع واشنطن».