الحوثي: الأميركيّون وضعوا أنظارهم على اليمن لموقعه الاستراتيجيّ.. وحفلة ترامب لإعلان التطبيع كشفت الحقيقة
قال رئيس حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي إن «الشعب اليمني لن يقبل بمصادرة حريته واستقلاله».
وفي كلمة له بمناسبة الذكرى السادسة لثورة الـ 21 من أيلول، لفت الحوثي إلى أن «الأميركيين وضعوا أنظارهم على اليمن لموقعه الاستراتيجي وثروته الوطنية، كما يدركون أن حرية الشعب اليمني تعني دوراً مهماً له في الأمة الإسلامية».
وأشار إلى أن «التدخل الأميركي في اليمن ازدادت وتيرته بعد أحداث 11 أيلول»، مضيفاً أن «التدخل في اليمن لم يكن إلا لتحقيق أهداف استعمارية ولا نتائج إيجابية له».
كما قال إن «حرص الأميركيين على سحب كل عناصر القوة لدى اليمن وتغذية كل عوامل الانقسام الداخلي»، مشدداً على أن «أميركا سعت إلى بعثرة الشعب اليمني تحت كل العناوين».
وتابع الحوثي قائلاً «السفير الأميركي سعى لبناء المزيد من القواعد العسكرية الأميركية في محيط صنعاء وفي مناطق أخرى».
ووفق الحوثي فإن «السفير الأميركي في صنعاء كان بشكلٍ رسمي وبقرار من مجلس الأمن المسؤول الأول في الوصاية على شعبنا وسلمّت له السلطة في ذلك الحين بهذا، وكان يوجه الوزراء والمسؤولين بشكلٍ مباشر هذا مثبت في الصحف ووسائل الإعلام في حينها».
ووفقاً لكلامه فقد «وصل التفريط في النظام السابق إلى القبول بقواعد عسكرية أميركية في اليمن وأتى المارينز إلى صنعاء وبات لهم تواجد داخل العاصمة»، مضيفاً أن «الدولة في صنعاء اليوم لا تسيطر على الثورة النفطية ولا المنافذ البرية والجوية وسفن المشتقات يمنعها العدوان من الدخول إلى ميناء الحديدة».
وتابع رئيس حركة أنصار الله قائلاً «الضائقة المعيشية اليوم في اليمن هي نتيجة لعدوان التحالف ولحصار خانق»، مضيفاً أن «تحالف العدوان هو مَن تآمر على المصرف المركزي اليمني وشن حرباً على العملة الوطنية لإضعافها مقابل الدولار».
وكشف الحوثي عن «وجود تنسيق سري بين السلطة اليمنية قبل ثورة 21 أيلول مع الإسرائيليين تمهيداً لإقامة علاقات تطبيع».
كما قال إنه «سيكشف في الأيام المقبلة ما يظهر المسار المنحرف للنظام السابق في سعيه للتطبيع مع العدو الإسرائيلي»، موضحاً أنه «وصل مسؤولون صهاينة إلى صنعاء وعقدوا لقاءات مع قادة السلطة السابقة وكانت هناك اتفاقيات وترتيبات لتعزيز العلاقات بين النظام السابق وكيان العدو».
كذلك أوضح الحوثي أن «العدوان هدفه احتلال اليمن واكتشف البعض هذه الحقيقة بعد اتجاه السعودية للسيطرة على المهرة»، ومعتبراً أن «مسار الأميركي في اليمن هو مسار توسعي وهو يسعى لأن يكون جزءاً من تحالف العدوان لأنه لا يريد تحمل الكلفة».
وبحسب الحوثي فان «النظام السعودي هو البقرة الحلوب التي يسعى الأميركيون إلى تحميلها كلفة تمكينهم من السيطرة على اليمن».
وعن التطبيع قال إن «حفلة ترامب لإعلان التطبيع مع «إسرائيل» وخطوات السعودية في هذا الاتجاه كشفت الحقيقة لكل شعوب المنطقة»، مشدداً على أن «كل ما تقوم به السعودية والإمارات وكل أتباعهما في المنطقة هو لخدمة الولايات المتحدة وإسرائيل».
كما دعا الشعب اليمني والفلسطيني «ألا يستوحشوا بسبب المؤامرات وانكشاف ما كان خافياً».
وفي سياق كلمته، قال إن «من كانوا يقدّمون أنفسهم كحاملي راية الإسلام والعروبة برزوا بارتباطهم الواضح بالإسرائيليين والأميركيين»، مؤكداً أن «المطبّعين يتسمون بعدائية مفرطة تجاه شعوب الأمة فيما يتذللون أمام الولايات المتحدة وإسرائيل».
وإذ شدد على أن «من واجبنا كأمة إسلامية هو التصدي للأميركي والإسرائيلي كما هو الحال عند محور المقاومة»، قال إن «تسليم القدس وحقوق الشعب الفلسطيني لا يسمى سلاماً والسلام الحقيقي هو نتاج لردع وليس تعبيراً عن الخضوع»، وفق ما تحدث.