بينغ: على العالم أن يقول لا للأحاديّة والحمائيّة.. وترامب يدعو إلى محاسبة الصين.. وأردوغان يطالب بالحوار حول الملف النوويّ الإيرانيّ
بدأت المناقشة العامة للدورة الـ75 للجمعيّة العامة للأمم المتحدة..
بدأت المناقشة العامة للدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، تحت عنوان «المستقبل الذي نريده، الأمم المتحدة التي نحتاجها: إعادة التأكيد على التزامنا الجماعيّ بالتعددية – مواجهة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) من خلال عمل فعال متعدد الأطراف».
وترأس فولكان بوزكر رئيس الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الجلسة الافتتاحية للمناقشة.
وأعلن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أمس، أن بلاده «لا تنوي الدخول في حروب مع دول أخرى»، مؤكداً تمسك بكين بحل الخلافات بـ»طرق سلمية».
وفي خطاب مسجل عبر الفيديو، إلى الدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال بينغ إن الصين «لا تنوي خوض حرب باردة أو ساخنة ضد أية دولة».
وتابع الرئيس الصيني: «سنواصل تسوية الخلافات وحل النزاعات مع الآخرين عبر حوار ومناقشة، ولن نسعى إلى التورّط في لعبة محصلتها صفر».
وفي تطرّقه إلى القضايا الاقتصادية، قال بينغ إن «على العالم أن يقول لا للأحادية والحمائية»، مضيفاً أن «منظمة التجارة العالمية يجب أن تبقى الحجر الأساس للتجارة العالمية».
فيما دعا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى «معاقبة الصين بسبب مسؤوليتها عن انتشار فيروس كورونا المستجد».
وقال ترامب، في نص كلمة مرتقبة أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة نشرت مجموعة من صحفيي البيت الأبيض مقتطفات منها: «أوقفت الصين في أولى أيام انتشار المرض، حركة النقل داخل البلاد، لكنها سمحت مع ذلك للطائرات بمغادرة أراضيها ونشر الإصابات في باقي أنحاء العالم».
ووصف الرئيس الأميركي مرات عدة في كلمته المرض بـ»الفيروس الصيني»، معتبراً أنه «يجب على الأمم المتحدة تحميل الصين المسؤولية عن إجراءاتها».
وأكد ترامب مراراً في وقت سابق أن إدارته «تحمل الصين كامل المسؤولية عن انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم»، متهماً البلاد بـ»إخفاء المعلومات عن تفشيه»، وقائلاً إنه «كان بإمكان السلطات الصينية وقف الوباء».
ويواجه الرئيس الأميركي انتقادات واسعة بسبب أسلوب تعامل إدارته مع جائحة فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره في أواخر 2019 من مدينة ووهان الصينية، حيث تعتبر الولايات المتحدة الدولة الأولى عالمياً من حيث عدد الإصابات (نحو 7 ملايين) والوفيات (حوالي 200 ألف) جراء الجائحة، الأمر الذي يزيد من الشكوك بشأن حظوظه في كسب انتخابات الرئاسة المقبلة في 3 تشرين الثاني 2020.
من جهته، اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، أنه «يجب حل قضية برنامج إيران النووي، عبر الحوار ووفقاً للقانون الدولي».
وقال أردوغان، في رسالة عبر الفيديو للدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة: «نؤيد ضرورة حل القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني من خلال مراعاة القانون الدولي وعن طريق الحوار والدبلوماسية».
وأضاف الرئيس التركي: «أكرّر دعوتنا لجميع الأطراف إلى الالتزام بمسؤولياتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الخاصة بالاتفاق النووي)، والتي تقدّم إسهامات جادة للأمن الإقليمي والعالمي».
وأكد أردوغان، إن «أي محاولات لحرمان بلاده من حقوقها ومصالحها في شرق البحر الأبيض المتوسط ستكون غير مجدية»، داعياً إلى إقامة حوار بين دول المنطقة لحل الخلافات.
ورأى أردوغان أن «الخطوات أحادية الجانب التي تتخذها اليونان وقبرص الرومية منذ عام 2003 هي سبب المشاكل في المنطقة».
وشدّد على «ضرورة إقامة حوار وتعاون بين دول منطقة المتوسط»، مقترحاً «عقد مؤتمر حوار بينها بمشاركة جمهورية شمال قبرص التركية».
وقال الرئيس التركي: «ندعم أي حل يضمن أمن شعب قبرص التركية وحقوقه التاريخية والسياسية في الجزيرة».
وأشار إلى أن «العائق الوحيد أمام الحل في قبرص هو موقف الجانب الرومي المتعنت والمتعجرف والمتجاهل للحقوق».
وتشهد منطقة شرق المتوسط في الأشهر الماضية توتراً بالغاً على خلفية تنفيذ تركيا عمليات تنقيب عن موارد الطاقة في مياه تعتبرها قبرص واليونان تابعة لهما، بينما أعرب الاتحاد الأوروبي مراراً عن دعمه لموقفهما، منتقداً الإجراءات التركية «غير القانونية».