الناتو يعلن إحراز تقدّم في المحادثات العسكريّة بين اليونان وتركيا
أعلن أمين عام حلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ، أن «المحادثات التقنية العسكرية بين تركيا واليونان لتقليل الصدامات في المتوسط أحرزت تقدماً»، لافتاً إلى أن «الطرفين سيواصلان الحوار».
وقالت المتحدثة الرسمية لحلف الناتو، أونا لونغيسكو، في تغريدة على «تويتر»، أمس: «الأمين العام للناتو يؤكد أنه تم إحراز تقدم في المحادثات العسكرية الفنية بين اليونان وتركيا لإنشاء آلية لتجنب الحوادث في منطقة شرق المتوسط».
وأضافت أن «الاجتماعات مستمرة».
وأعلنت وزارة الخارجية اليونانية، في وقت سابق من أول أمس، أنها «اتفقت مع تركيا على استئناف المحادثات الاستكشافية بينهما في اسطنبول في المستقبل القريب»، فيما أكدت تركيا أنه «لم يتم تحديد مكان انعقاد المباحثات المباشرة بين تركيا واليونان».
تأتي هذه الخطوة وسط توترات قائمة بين أنقرة واليونان وقبرص، حول الحدود البحرية لكل منها وحقوق التنقيب عن الغاز الطبيعي.
وتنقب أنقرة عن الغاز في مياه تعتبرها اليونان وقبرص تابعة لهما، فيما تؤكد تركيا أنها تجري عمليات الحفر والتنقيب عن مصادر للطاقة داخل جرفها القاري، وترفض ادعاءات اليونان بحقوق بحرية في المنطقة.
وتشترك الجارتان في عضوية حلف شمال الأطلسي، وهما على خلاف شديد بشأن امتداد الجرف القاري لكل منهما في شرق المتوسط. واحتدم التوتر الشهر الماضي، عندما أرسلت تركيا سفينة للتنقيب عن النفط والغاز في مياه تطالب اليونان بالسيادة عليها.
وعادت السفينة «أوروتش رئيس» لميناء في تركيا، يوم الأحد، للخضوع لما وصفته أنقرة بأعمال صيانة دورية. واعتبرت اليونان هذا التحرّك خطوة إيجابية مبدئية لتهدئة التوتر.
وقال بيتساس للصحافيين: «نحن على وشك استئناف المحادثات الاستكشافية لكن الموعد المحدّد لذلك يعتمد على كلا الطرفين… اليونان وتركيا. المشاعر طيبة».
وكانت مناقشات سابقة بين أثينا وأنقرة على ترسيم حدود المناطق البحرية قد انهارت في 2016. وقالت وسائل إعلام يونانية إن «المحادثات الاستكشافية قد تبدأ في وقت قريب ربما هذا الأسبوع».