«تجمّع العلماء»: إعلان الحريري بدعة والنظام اللبناني عجائبي
وصف «تجمّع العلماء المسلمين»، إعلان الرئيس سعد الحريري استعداده لتسهيل مهمة الرئيس المكلّف تأليف الحكومة مصطفى أديب والقبول بإسناد وزارة المالية لشخصية شيعية ينتقيها أديب بنفسه، بأنه «بدعة حديثة» تدلّ «على أن النظام اللبناني هو نظام عجائبي غير موجود في أي مكان في العالم بأن يكون المكلّف بتشكيل الحكومة مجرد واجهة لمجموعة تسيّره وهذه المجموعة تسمح له بالقبول بهذا الشيء ورفض ذلك الشيء».
واعتبر التجمّع في بيان أمس، أن هذا الأمر يشكّل إهانة لأديب «ونربأ به أن يكون أداةً لتنفيذ إرادات الغير، وعليه أن يتحلى بالأهلية والحرية الكاملة ويختار ما يناسب البلد ومن الطبيعي أن ما يناسب البلد هو أن تكون كل القوى السياسية المؤثّرة مشاركة في الحكومة كي تكون قادرة على الإنجاز».
كما اعتبر أن «تمثيل القوى السياسية في الحكومة المقبلة أمر ضروري وأن تعيين من يمثلهم في الحكومة يجب أن يكون بموافقتهم كي يؤمنوا الدعم اللازم لها»، مؤكداً «ضرورة أن تسند وزارة المالية إلى شخصية شيعية تحظى بموافقة رئيس الحكومة المكلّف، وتُختار من قبل الثنائي الشيعي وذلك للحفاظ على الميثاقية والمشاركة في الحكم والإدارة، الأمر الذي اعتدنا عليه منذ اتفاق الطائف وإذا ما أرادت القوى السياسية تغيير هذا العرف فليتنادوا إلى مؤتمر وطني يعيد صياغة دستور جديد للبلاد يكون دستوراً حضارياً وديمقراطياً ويرضي الجميع على أساس دولة ذات نظام وطني لا طائفي».
وأضاف «مع شكرنا للمبادرة الفرنسية إلاّ أننا لا نريد من تدخلها أن يتحول إلى فرض إملاءات على القوى السياسية خصوصاً القوى الوطنية الملتزمة بمحور المقاومة»، محذراً في هذا المجال «من أن تذهب المبادرة الفرنسية إلى الفشل من خلال العراقيل التي تضعها أمامها الولايات المتحدة الأميركية».
واستنكر التجمّع «قيام العدو الصهيوني بالتسبب بإحراق أكثر من 40 دونماً من أشجار السنديان والصنوبر في منطقة اللبونة»، معتبراً أن «هذا الأمر يجب أن يقابل برد حاسم ومن نوعه بأن نقوم بإحراق مساحات من أشجارهم ومزروعاتهم فهذه الطريقة الوحيدة التي تردع العدو».
واكد «ضرورة أن يصدر التقرير المتعلق بانفجار المرفأ وتحديد المسؤوليات المترتبة على ذلك وتعديل صيغة إدارة المرفأ من خلال أن تكون إدارة حديثة تُدار من أشخاص لم تلوث أيديهم بسرقة ونهب لكي تشرف على عملية إعادة البناء».