لا يُلام العاشق في عشقه
لا يحقّ لكَ أنْ تلومَني
فالذَّنْبُ ذَنْبُكَ عندما اخترتَني
لو كنتَ عاشقاً… لَغفرتُ لكَ
لا لومَ على العشّاقِ
لكنّكَ رحلتَ بعد أنْ أوهمتَني
أنّكَ باقٍ
أَرَدْتَني مجرّد زائرةٍ في مدنِ قلبكَ
أمّا أنتَ
فأضحيتَ جميعَ زُوَّاري
لا ألومكَ
لأنّكَ لمْ تكنْ معتاداً على الحبِّ
فمنْ سبقنني إليكَ كنَّ مثلكَ
يحتجنَ فقط لعابرِ سبيلٍ
لكنّكَ تورّطتَ وأشرتَ إلي
فاتّخذتُ من قلبكَ نعشاً لأعيشَ فيه!
همستَ لي أحزانَكَ
فحملتُها عنكَ بالرّغمِ من جراحي
وعندما تيسّرَ أمرُكَ
تركتني
ولم تُشاركني أنّاتي ولا حتّى أفراحي
وأخيراً
فهمتُكَ
تحتاجني فقط في أوقاتِكَ العصيبة
لهذا
لا يحقّ لكَ أنْ تلومَني
اعذرني يا حبيبي
فأنا، من فرطِ الشّوقِ، قد تسبّبتُ –عَمْداً– أنْ أجرحَكَ
علّكَ تستنجدُ بي وتطلبُ منّي الحنانَ
فأنا مستعدّةٌ أنْ أسقيكَ المُرَّ
لتُعيدَ إليّ الأمانَ
برحيلكَ
أشعرُ بفراغٍ لن يملأهُ سواكَ
لا تفسيرَ عندي
لماذا هذا القلبُ يرتجفُ عند رؤياكَ
الآن
أريدكَ في أحضاني
لا أبتغيكَ بشكلٍ مؤقّتٍ
بل
أحتاجكَ الآن وفي كلِّ وقتٍ
لا يحقّ لكَ أنْ تلومَني
فالذّنْبُ ذَنْبُكَ
عندما اخترتَني
لو كنتَ عاشقاً لَغفرتُ لكَ
لا لومَ على العشّاقِ
لا لومَ على العشّاقِ
ريم رباط