شغوف وحالمة على جناح الإعلام ولا مكان للفشل لديها الإعلاميّة شيرين سلطان لـ«البناء»: أسعى دوماً لتحقيق هدف سامٍ ببرامجي وما أقدّمه للجمهور
} حوار عدي أبو الخير
الشابة الشغوف شيرين سلطان تعي الفرق القائم بين الحلم، الكفاءة والموهبة. فالحلم يحتاج إلى السعي، الكفاءة تقوم على المثابرة؛ اما الموهبة فهي تعزيز روحيّ من الإنسان وإلى الإنسان يعود، فكيف إذا اجتمعت هذه الصفات في إعلاميّة شابة طموح لا مكان للفشل في قاموسها، وحلمها السير في درب البرامج الإنسانية وتقديم أبهى صورة عن الإنسانية والحقيقة.
شابة جمعت في شخصيتها القويّة والجرأة والعفويّة والكاريزما الجذابة والمهارة الإعلاميّة فجعلت منها إعلاميّة متمكنة في مجال الإعلام الفنيّ.
عملت لدى قنوات وصحف ومجلات فنية بالإضافة لعملها منسقة إعلامية لمسلسلات سورية عدّة وغيرها فلمع اسمها بين أسماء الكبار..
الإعلامية شيرين سلطان ابنة محافظة اللاذقية عروس الساحل، استضافتها «البناء» بحوار حافل بالتفاصيل والمواقف والمحطات..
كيف اخترت الإعلام عملاً ومهنة؟ هل صدفة وقدر أو حبك للمهنة لعب دوراً؟
الإعلام هو حلم طفولتي، رغم أنني درست في كلية التربية وليس الإعلام، لكن هذا الحلم بقي مرافقاً لي وسعيت لتحقيقه. وفي العام 2013 لعب القدر دوراً بدخولي الإعلام عندما تقدّمت الى مسابقة في الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون ضمن كادر قناة تلاقي وخضعت لدورة تدريبية في إعداد البرامج وتحرير الأخبار ثم انتقلت للعمل في إذاعة سوريانا في مجال تحرير الأخبار وإعداد وتقديم البرامج الفنية والمشاركة في تغطيات إعلاميّة عديدة… إلى جانب عملي كمنسقة إعلامية لمسلسلات سورية ومراسلة فنية لمجلات وصحف وقنوات فنية عدة.
ما هي الرسالة التي تحرصين على ايصالها من خلال عملك في المجال الإعلامي؟
ـ حب المهنة يحمّلنا رسائل عديدة. ويبقى الهدف الأساسي هو المساهمة في تصويب الأخطاء وإيصال الصورة وأن نكون أقرب الى الناس.
ما هي مقوّمات الإعلامي الناجح؟ وما هو الإعلام بالنسبة لشيرين سلطان؟
ـ الإعلامي لا يمكنه النجاح إن لم يكن المثقف – الذكي – القارئ المتمكّن – صاحب البديهة الحاضرة – الاصرار والمثابرة على تحقيق هدفه واصراره على الوصول لمستوى يليق به. والاعلام بالنسبة لي هو تحدٍّ وجهد ومن ثم نجاح. ولا وجود للفشل في قاموسي…
الإعلام مثل كل المهن هناك موهوبون وهناك غير الجديرين.. ما هي أسباب وجود الدخلاء؟
ـ نحن نعيش في عصر تسوده وتسيطر عليه وسائل التواصل الاجتماعي وما تفرضه هذه من ثقافات واهتمامات مختلفة عما كان سابقاً (الفيسبوك مثلاً). وهذا عزّز وبشكل كبير مفهوم «القيم الاستهلاكيّة» التي تركّز فقط على «حب الظهور والشهرة» من دون امتلاك الكفاءة او حتى الموهبة..
خلال عملك في الإعلام ما هي الخطوة والعمل الذي أقدمت عليهما وندمت؟
ـ لم أندم على أي عمل قدّمته، لأن كل تجربة أضافت لي وزادت من ثقتي وإصراري على الوصول. فما زلت في أول طريقي وما زال في جعبتي الكثير لاقدّمه..
كان لك المشاركة في التحضير للعديد من المناسبات الفنية والحفلات والمؤتمرات الصحافية لفنانين هل حققت من خلالها طموحك؟
ـ كل عمل أقوم به هو سعادة. فحبي وشغفي لعملي يتخطّى كل حدود، ومن خلال الحفلات والموتمرات التي قدّمتها حققت جزءاً بسيطاً من أحلامي وطموحاتي، اضافت لي الكثير وكل خطوة تُعدّ إنجازاً عظيماً وتدفعني الى تقديم المزيد والاصرار على المتابعة رغم الكثير من المتاعب والصعاب.. فاحلامي طفلة شغوفة تكبر بعد كل تجربة..
الجيل الشاب في الإعلام كيف تقيّمين تجربته؟
ـ لدينا جيل شاب واعٍ يمتلك الكثير من المقوّمات إذا أتيحت له الفرصة.. من خلال تجربتي الصغيرة هناك الكثير من الأشخاص ليسوا في مكانهم المناسب والصحيح. فانا أرى لو وضع الإنسان المناسب في مكانه المناسب لاصبح لدينا جيل شاب مبدع. وهذا ينطبق على كل مجالات الحياة..
ما هو البرنامج الذي كانت له بصمة واضحة في عملك؟
ـ كل ما قمتُ به ضمن مجالي الاعلامي كان له وقع خاص وبصمة مهمة، لكن البرنامج الاهم في حياتي هو البرنامج الفني «لقاء خاص مع شيرين» الذي كان في بداية وجودي في اذاعة سوريانا، حقّق لي نجاحاً مهماً وأرضية انطلق منها لما هو أفضل في مقبل الأيام وكوّن لي علاقات مميزة مع العديد من النجوم السوريين.. ومن خلال منبركم اتوجّه بالشكر لكل الفنانين والمخرجين الذين حلوا ضيوفاً كراماً في برنامجي المتواضع.
إلى ماذا تطمحين وفي أي مجال ستركزين؟
ـ طموحي ان اقدّم برنامجاً يسلّط الضوء على القضايا الإنسانية ومعاناة الناس وأوجاعها. أتمنى ان ارى ضحكة طفل ودعوة امراة تعرّضت للظلم وفرحة قلب رجل عانى من ظروف صعبة. اريد ان اكون فقط اقرب الى الشارع السوري وان ادخل كل بيت. إلى جانب شغفي الدائم بالعمل في مجال البرامج الفنية.
كلمة أخيرة.
ـ أود أن أشكر جريدة «البناء» اولاً على الاستضافة الجميلة.. ومن ثم الشكر الكبير لوالدَيّ لايمانهما وثقتهما ودعمهما المستمر لي.. ولا بدّ ان اشكر كل من كان سنداً وعوناً لي من اصدقائي المخلصين..