قبلان التقى «جبهة العمل»: لبنان لا يُحكم بالتحدّي والتسلّط والهيمنة بل بالحوار
استقبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في مكتبه المنسق العام لـ»جبهة العمل الإسلامي» الشيخ الدكتور زهير الجعيد على رأس وفد.
واعتبر قبلان «أننا في مرحلة خطيرة والبلد مأزوم. والواجب يفرض على الجميع التعقل وقراءة المرحلة بدقة وتبصّر»، مشدّداً على أن «البلد للجميع والمسؤولية مشتركة، والمنطقة بأسرها مستهدفة من أميركا وإسرائيل، وما نشهده يُنذر بفداحة العواقب إذا لم نكن نحن اللبنانيين جميعاً، على قدر التحدّي وعلى المستوى الذي يمكننا من المواجهة والخروج من هذا المستنقع الذي وقعنا فيه، جرّاء سياسة النكد والانقسام وانغماس الطبقة السياسية في لعبة المصالح والمحاصصات الطائفية والمذهبية».
أضاف «إن ما نعيشه من أزمات ومخاطر يدعونا لأن نصغي لبعضنا ونتفهم بعضنا ونكون منفتحين على التلاقي ولكن ليس على قاعدة الغالب والمغلوب. فلبنان لا يُحكم بالتحدّي ولا بالتسلّط ولا بالهيمنة، بل بالحوار والهدوء والواقعية، ولا سيما أننا في نظام فاشل وعقيم ومصنّع لكل هذه الأزمات، التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه».
وكرّر أنه «طالما هذا النظام قائم لا بد من تقاسم الحصص، وإعطاء كل طائفة ما تستحق إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، ويتغيّر هذا النظام الأجوف، فنحن في مقدمة الغيارى على هذا البلد، وحرصنا شديد على الوحدة وعلى الشراكة الوطنية ولن نقبل إلاّ بلبنان المسلم والمسيحي على قاعدة المواطنة والدولة القوية والعادلة والضامنة لحقوق الجميع».
من جهته، أكد الجعيد أننا «أمام مرحلة خطيرة من تاريخ بلدنا لبنان، في زمن عاصف يتآمر فيه الأميركي بشكل مباشر على القضية الأساس لأمتنا، القضية الفلسطينية في سوق النخاسة الدولية التي تباع فيها فلسطين وتباع فيها القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية، ويراد للوجود المسيحي في الشرق العربي إنهاؤه بدخول بعض القادة بمغامرات أميركية هنا وهناك، ليكونوا هم ثمن هذه المعركة التي يُراد لبعضهم أن يكونوا رأس حربة فيها، من خلال طرح الحياد في هذا البلد، تهيئة للتطبيع الذي بدأ قطاره يسير في العالم العربي كرمى لعيون (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب في انتخاباته الأميركية المأزومة».
وأكد أن «طاولة الحوار هي التي تجمعنا».