الكاظمي: هناك تحالف بين الفساد والسلاح المنفلت
الصدر يدعو لتشكيل لجنة مشتركة للتحقيق باستهداف البعثات الدبلوماسيّة.. بغداد تطلق عملية ضد خلايا داعش النائمة
أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أمس، أن يد القانون فوق يد الخارجين عليه مهما ظنّ البعض، كما ان تحالف الفساد والسلاح المنفلت لا مكان له في العراق.
وقال الكاظمي في تغريدة له على تويتر، «ندعم المقترحات التي قدّمها السيد مقتدى الصدر بتشكيل لجنة أمنية وعسكرية وبرلمانية للتحقيق في الخروق التي تستهدف أمن العراق وهيبته وسمعته والتزاماته الدولية».
وأضاف الكاظمي، «نؤكد أن يد القانون فوق يد الخارجين عليه مهما ظنّ البعض عكس ذلك وأن تحالف الفساد والسلاح المنفلت لا مكان له في العراق».
وفي السياق، دعا رجل الدين مقتدى الصدر، أمس، الى تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في استهداف البعثات الدبلوماسيّة.
وكان الصدر، طالب الأربعاء الماضي، فصائل الحشد الشعبي بوقف القصف والاغتيالات.
ونشر مقتدى الصدر تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي في «تويتر»، مساء الأربعاء، طالب من خلالها بعدم التدخّل في شؤون العراق الداخلية من جميع الأطراف.
وقال الصدر في تغريدته: «اعلموا أيّها الأخوة المجاهدون في الحشد الشعبي أن ما تقوم به بعض الفصائل المنتمية لهذا العنوان الكبير فيه إضعاف للعراق وشعبه ودولته، وإضعافهم يعني تقوية القوى الخارجية وعلى رأسها كبيرة الشر أمريكا».
موجهاً رسالته إلى الحشد الشعبي العراقي. وتابع الصدر: «حاولوا التصرف بالحكمة والحنكة حباً بالعراق وشعبه، فأنتم مسؤولون أمام الله وأمام الشعب».
ونادى الصدر بالحكمة والتروي، وعدم جعل بلاده ساحة لصراع الآخرين، منادياً بالسعي المشترك لاستقلال العراق، مناشداً المجاهدين النأي بالنفس عن السياسة المبتذلة حفظاً لسمعتهم وتاريخهم.
ميدانياً، أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق انطلاق عملية أمنية بين ثلاث محافظات لملاحقة الخلايا النائمة لتنظيم داعش وتأمين الحدود الفاصلة بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، عن نتائج عملية أمنية نوعية انطلقت بها القوات لتدمير بقايا فلول «داعش» الإرهابي في الحدود الفاصلة بين ثلاث محافظات شمالي وشرقي العراق.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح، بأن القوات الأمنية عثرت على 13 مضافة ونفقاً وحقلاً خطراً تعود لتنظيم «داعش» الإرهابي، ضمن النتائج الأولية لعملية التفتيش التي تستهدف الحدود الفاصلة مع قيادتي صلاح الدين وعمليات ديالى وكركوك.
وأوضح الخفاجي أنه في محور عمليات صلاح الدين، شمالي البلاد، عثرت القوات على حقل للعبوات الناسفة يحتوي على 24 عبوة على شكل (جلكانات أو صفائح) سعة الواحد 20 لتراً تم تدميرها من قبل الهندسة العسكرية، مؤكداً أن تدمير هذا الحقل يعدّ إنجازاً كبيراً جداً ومهماً.
وأضاف المتحدث، في محور عمليات ديالى شرقي البلاد، تم العثور على مضافتين في قرية البوغنام، تحتويان على مواد إدارية وغذائية وملابس.
ولفت الخفاجي، في محور قيادة المقر المتقدم بكركوك شمالي العراق، تم العثور على مضافتين ومواد طبية ودراجات نارية يستخدمها العدو.
وأكمل الخفاجي، كما عثرت القوات في محور كركوك على مضافة أخرى تحتوي على مواد تموينية وأسلحة ومواد متفجرة.
وكشف المتحدث في ختام حديثه، أن القوات عثرت على 13 مضافة ونفقاً في كافة المحاور، ملمحاً إلى أن الأخطر بينها هو حقل العبوات الناسفة الذي تمّ تدميره في محافظة صلاح الدين.
وكانت خلية الإعلام الأمني العراقي، قد أعلنت في بيان، أن قطعات المقر المتقدم للعمليات المشتركة بكركوك، شرعت بإشراف قيادة العمليات المشتركة، بعملية تفتيش (على محورين) تستهدف الحدود الفاصلة مع قيادتي صلاح الدين وعمليات ديالى.
وبيّنت الخلية أن المحور الأول من عملية تفتيش المنطقة المحصورة بين وادي زغيتون وسلسلة جبال حمرين من قرية الرفيع وقالى، وقرية أبو ركبه وإلى قرية جفار عيون وقرية الحمضية من خلال الفرقة الخامسة بالشرطة الاتحادية والقطعات الملحقة بها.
وتابعت، أما المحور الثاني فيُشرع بتفتيش المنطقة المحصورة من جسر قوري الشاي والى جسر سرحه من خلال قطعات لواء المشاة 52 ولواء التدخل السريع/3 ولواء حشد شعبي /52.
ولفتت خلية الإعلام الأمني العراقي، إلى أن هذه العملية بإسناد من طيران الجيش ومفارز الهندسة العسكرية.
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم داعش، بعد نحو 3 سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد.