إجراء ليبيّ مرتقَب بشأن ترسيم الحدود مع اليونان ومالطا اشتباكات بين فصيلين مسلّحين.. و«الوفاق” تتدخّل..
بحثت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مع وزارة الخارجية التابعة لحكومة الوفاق الوطني، مسألة ترسيم الحدود البحرية مع اليونان ومالطا.
وجرى هذا الاجتماع في مقرّ مؤسسة النفط الليبية، بحضور رئيس مجلس إدارتها، مصطفى صنع الله، ووزير الخارجية محمد سيالة.
وأفاد بيان للمؤسسة الليبية للنفط بأن «المشاركين في الاجتماع ناقشوا كيفية حلحلة هذا النزاع ودياً، بما يخدم مصلحة الدولة الليبية وجميع الأطراف، وذلك وفق القوانين المعترف بها دولياً».
ونقل البيان عن وزير الخارجية محمد سيالة قوله إن «الوزارة ستتواصل مع حكومات هذه الدول للتفاوض ومناقشة الأمر والتوصل الى حلول نهائية، على أن تكون شفافة وواقعية، لترسيم الحدود بما لا يضرّ بمصالح ليبيا».
وكشف رئيس مجلس الإدارة في المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، مصطفى صنع الله أن المؤسسة «ستطالب شركات النفط العاملة في هذه المناطق بتعليق أنشطتها الاستكشافية باعتبارها محل نزاع قائم، إلى أن يتم التوصل الى تسوية قانونية تخدم مصالح جميع الأطراف المعنية، وبما لا يفرط في حقوق وسيادة الدولة الليبية».
يشار إلى أن حكومة الوفاق الوطني كانت وقعت مع تركيا في تشرين الثاني الماضي، مذكرة تفاهم بشأن تحديد الصلاحيات البحرية.
وأثار الاتفاق بين أنقرة وطرابلس غضب أثينا، حيث وصفت وزارة الخارجية اليونانية تلك المذكرة بأنها “انتهاك للحقوق السيادية لبلدان أخرى، وللقانون الدولي للبحار، ولن ينتج منها أي أثر قانوني”.
على صعيد آخر، أفادت مصادر ليبية بأن «قوة مشتركة تابعة لحكومة الوفاق الليبية تعرّضت لإطلاق نار لدى محاولتها دخول منطقة بئر أسطى ميلاد بتاجوراء لفض اشتباكات بين كتيبتي الضمان وأسود تاجوراء».
جاء ذلك بعد أن أمر وزير الدفاع صلاح النمروش بحل الكتيبتين وإحالة قادتهما إلى المدعي العسكري للتحقيق في الاشتباكات التي حدثت فجر أمس.
وبحسب موقع “ليبيا الأحرار” الموالي لحكومة الوفاق، فقد أمر النمروش بحل كتيبتي “الضمان” و”أسود تاجوراء”، والتحقيق مع قادتهما في الاشتباكات التي حدثت فجر أمس.
وأضاف النمروش أنه “تم إعطاء التعليمات باستخدام القوة ضد الطرفين المتنازعين إذا لم يتوقف فوراً إطلاق النار”.
يذكر أن المنطقة شهدت اشتباكات استخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة، منذ فجر أمس، بين كتيبتي الضمان وأسود تاجوراء، حسب رواية سكان منطقتي بئر الأسطى ميلاد و”البيفيو” المحاذية لتاجوراء.
وتحدّثت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل اسمي المنطقتين عن سقوط قتلى وجرحى، لم يتسن تحديد عددهم حتى الساعة، بينهم آمر أحد الفصيلين.
وهذه هي الاشتباكات الأولى من نوعها بين فصائل مسلحة في مدينة طرابلس منذ توقف حرب العاصمة.