أخيرة
أيها السادة… كفى تزويراً
} يكتبها الياس عشّي
لنتوقف، أيها السادة، عن المقدمات المزيّفة، وعن خدر الكلمات، وعن التزوير الذي مارسه ملوك العرب ورؤساؤهم منذ ألف عام، ولْيبدأوا، على الفور، بتكريس واحترام حقّ الوجود للإنسان السوري أياً كان دينه، وعرقه، وانتماؤه الفكري والسياسي، وجغرافيته .
هذا الإنسان السوري في كياناته المتعدّد ، هو الذي صنع حضارة ما بين النهرين، ودمشق، وأوغاريت، وجبيل، وبيروت، وقرطاجة. وهذا الإنسان هو الذي احتضن العربي الأسمر الخارج من شبه جزيرة العرب، يحمل في يد كتاب الله، وفي يد سيفاً، وفي ذاكرته كمّاً كبيراً من المعلقات والقصائد والأمثال السائرة، ومعاً قضيا على غطرسة روما، وعولمة روما.