توقيع اتفاق لتبادل الأسرى اليمنيّين برعاية أمميّة واعتباره مقدّمة لعقد اتفاقات للسلام في اليمن
أقيمت في مونترو السويسرية، أمس، مراسم توقيع اتفاق لتبادل الأسرى بين وفدي حكومتي صنعاء وهادي، في سبيل إطلاق 1081 أسيراً كدفعة أولى.
وجرى التوقيع على الاتفاق بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وممثل الصليب الأحمر الدولي فبريزيو كاربولي، وتضم اللجنة الإشرافية المعنية بتنفيذ الاتفاق وفوداً من أطراف النزاع وممثلين عن التحالف العربي.
وقال كاربولي إن «خطوة تبادل الأسرى ستعزز الجهود لعقد اتفاقات للسلام في اليمن»، كما ودعا جميع الأطراف إلى «الاستمرار بالقدر نفسه من العجلة، من أجل الاتفاق على خطة تنفيذ ملموسة، بحيث يمكن لهذه العملية أن تنتقل من مرحلة التوقيع على الورق إلى حقيقة على أرض الواقع».
من جهته، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن الأطراف في اليمنية، إلى «التحرك صوب اتفاق عبر التفاوض من أجل السلام»، مضيفاً أن «اليوم هو يوم مهم لأكثر من 1000 عائلة تتطلع إلى استقبال أحبائها في القريب العاجل كما آمل. أشكر الأطراف على تجاوز خلافاتهم والتوصّل إلى تسوية تعود بالنفع على اليمنيين».
ولفت مصدر يمني إلى أن «من بين الأسرى، الذين سيُفرج عنهم 19 أسيراً للتحالف السعودي، بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين».
فيما اتفق الطرفان على جولة مفاوضات جديدة، نهاية الشهر المقبل، لإتمام صفقة تشمل كافة الأسرى.
وجاء ذلك، في ختام الاجتماع الـ4 للجنة الإشرافية المعنية بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، الذي بدأ منذ أسبوع في سويسرا.
يذكر أن جولة المحادثات هذه التي ترعاها الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، ستستكمل ما اتُفق عليه في عمان في شباط ونيسان الماضيين، بشأن تبادل المحتجزين على مراحل، وتستمرّ بحسب معلومات الميادين من أُسبوع إلى 10 أيام.
وكان المبعوث الأممي مارتن غريفيث، قد أعلن في إحاطته إلى مجلس الأمن الدولي أن «المحادثات ستتناول ملف تبادل الأسرى والمعتقلين»، متمنياً أن «يصل المشاركون إلى اتفاقات سريعاً».
كما أعلن أنه «سلّم مسودّة متقدّمة للإعلان المشترك إلى الطرفين»، وهذه المسودة تعكس الملاحظات التي أفرزتها الجولات السابقة لهذه المحادثات، وتتضمّن مجموعة من الإجراءات التي تمهّد الطريق إلى بدء المفاوضات السياسية.