ستنتصر بيروت!
وفاء يونس
نعدُك يا أُمَّ المدائنِ والحواضرِ والعواصِمِ..
نعدُكِ يا بيروتُ، ياَ أقدمَ حاضَرةٍ للإنسانيَّةِ في تاريخِ البَشرِ..
أَنّنا سنكونُ معاً، ويداً بيَدٍ في لملمةِ جراحك..
بَيروتُ، يا أُمَّ الفكرِ والشَرع والحقَّ والحُقوقِ..
نحن معكِ، يا مَن نقشتِ الحُبّ، في جبينِ الدُّنيا، وشِرعةَ القوانين لخلاصِ البشريَّةِ..
معاً، ويداً بيَدٍ، نحضُنُكِ اليومَ، بل نمسحُ بدموعِنا، جراحَكِ، لعلَّها بلسمٌ لجراحك النازفةِ، ولأبنائك المشرّدين..
بلى! وأجبٌ علينا، وعلى الدُّنيا، أَن نضمِّد جرح الغدر الذي أصاب بيروت، جرحَ الغدرِ المفتوح..
وواجبٌ ونحنُ يدٌ بيد، أَن نطرد المتآمرين عليها، وسارقيها، واعداء الإنسانية..
ومعاً ، يداً بيَد، سنعيدُ بناءَها، يداً بيَدٍ ، لا بُدَّ أن نُسوِّرها بوردِ الأملِ والقيامةِ من تَحتِ الأنقاض، ونعيدُ ليهاليها بعودةِ الفرحِ..
وأكثر مِن نَعَم ..
بيروتُ ستعودُ بمساندتكم
وتتعافى بدعمكم
وستهزأُ من الصّعابِ
ستنتصرُ بيروت، على من أَساءَ إليها..
ومعاً، نجدَّدُ مجدها، وستبقى مداميكَ للحُبَّ، وصدراً مفتوحاً للعالَمِ كلّ العالَمِ..
مركز الإعلاميات العربيات..