ثقافة وفنون

بسبب رفضها للتطبيع… ظبية خميس ممنوعة من السفر

 

أعلنت الكاتبة الإماراتيَّة ظبية خميس في بيان نشرته عبر صفحتها على موقع «فيسبوك» عن منعها من السفر من قبل السلطات الإماراتيَّة بسبب مواقفها المعلنة ضدّ الصهيونية والتطبيع، مناشدةً منظمَّات حقوق الإنسان التدخل لحمايتها من التهديد والاعتقال.

وجاء في البيان الذي تناقله عدد كبير من الكتَّاب: «أنا الكاتبة الإماراتيَّة ظبية خميس تمَّ منعي من السفر بقرار صادر من أبو ظبي دون إبداء الأسباب من مطار دبي في رحلة على طيران الإمارات للقاهرة بتاريخ 26/9/2020 والأغلب لمواقفي المُعلنة ضدّ الصهيونيَّة والتطبيع وأخشى على حريتي وحياتي من التهديد والاعتقال. بلاغ لمنظمّات حقوق الإنسان. برجاء إيصال الرسالة إلى المنظمَّات عبر الجميع وفي أيّ مكان وأحمّل حكومة الإمارات كامل المسؤوليَّة عن أيّ قمع أو اعتقال أو اغتيال أو تصفية أتعرَّض لها».

وعبر حسابها على موقع «تويتر» غرَّدت خميس مذكّرة بحادثة اختطافها من منزلها عام 1987 واعتقالها لشهور عدة انفراديَّاً من دون محاكمة بسبب مقالها «مقبرة النخيل» حيث غادرت الإمارات بعدها لتعيش خارجها قرابة ثلاثين عاماً، قبل أن تعود لتجد أجواء التربّص نفسها مع منعٍ لمقالاتها وكتبها قائلة «يبدو أنَّنا سنعود لـ87 مجدداً». وتساءلت في تغريدة أخرى: «ألا يعرفون أنَّ مهمة الكاتب أن يكتب؟».

وكانت صاحبة «موت العائلة» قد عبَّرت بشكل واضح عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضها للخطوة التي أقدمت عليها دولة الإمارات عبر تطبيع العلاقات مع كيان العدو بشكل كامل، ومما كتبته:  «لا للتطبيع مع إسرائيل في الإمارات والخليج العربي. إسرائيل عدو للأمة العربية بكاملها وكيان احتلال عنصري ولا يشرّفنا وجود المحتل في بلادنا. لا ولا ولا للتطبيع مع الصهاينة!». وعبّرت في منشورات أخرى عن غضبها واستيائها من الاتفاقيَّة ورفضها لكلّ تبريرات السلطات في بلادها لذهابها نحو الاعتراف بدولة الاحتلال، ونشرت العديد من الحقائق التاريخيَّة التي ربَّما غابت عن أذهان البعض حول الصراع العربي الإسرائيلي.

وبمجرد ذيوع خبر منعها من السفر، بادر عدد من الكتَّاب إلى التضامن معها افتراضيَّاً  مناشدين جميع المثقفين العرب أن يرفعوا الصوت عالياً من أجل سلامتها وحريَّتها. وإذ شكرت صاحبة «انتحار هادئ جداً» المتضامنين معها، أعلنت أن الفايسبوك يحاول إيقاف تعليقاتها، معلقة «زمن عربي قاحل وأغبر. زمن الأشرار بلا هوادة!».

ولم تنسَ في غمرة انشغالها توجيه التحيَّة لروح الصحافي والناشر الراحل رياض نجيب الريس الذي نشر لها «السلطان يرجم امرأة حبلى بالبحر» بعد اعتقالها عام 1987، و»منفى جامعة الدول العربية» بعد أزمتها مع عمرو موسى عام 2012، واصفةً إياه بالرجل الكبير والمحترم والأب والصديق والناشر النادر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى