أخيرة
النسخة الأخرى من الانتداب الفرنسي
يكتبها الياس عشي
أسئلة كثيرة تراودك وأنت تتابع المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس إيمانويل ماكرون بعد اعتذار الرئيس المكلّف مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة، منها، على سبيل المثال، نصيحته للبنانيين بعدم السماح للدول “الخارجية” بالتدخل في الشأن اللبناني؛ فيخيّل إليك وكأنّ الرئيس ماكرون هو من أهل البيت، وأنه النسخة الأخرى للانتداب الفرنسي!
على كلّ حال، ما قاله ماكرون فيه الكثير ممّا لا يعنيه، ولا يعني أحداً، بل يذكرك مؤتمره بتلك المرأة التي جاءت إلى سعد زغلول، وراحت تشكو إساءات زوجها لها، فقال لها:
ـ جميع هذه الأمور لا تعنيني!
فغضبت المرأة، وأخذت تعدّد التهم التي يكيلها زوجها لسعد نفسه؛ فابتسم الزعيم المصري، وقال لها:
ـ … وجميع هذه الأمور لا تعنيك أنت!