فرنسا تبذل كل الجهود الممكنة لإحياء الحوار.. وإيران تحذّر.. وأفغانستان تدعم الجانب الأذربيجانيّ
أكدت فرنسا أنها تبذل كل الجهود الممكنة لـ«تسوية التوتر العسكري بين الجانبين الأذربيجاني والأرمني في إقليم قره باغ»، داعية إلى «وقف فوري لإطلاق النار».
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إن «رئيس البلاد، إيمانويل ماكرون، شدّد، خلال محادثاته الهاتفية مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، على أن المهمة الأولى تتمثل في وقف الأعمال القتالية في قره باغ والعودة إلى عملية الحوار».
وأضافت الوزارة: «تتواصل فرنسا بشكل دائم مع كلا الطرفين، باعتبارها رئيساً مشتركاً لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إلى جانب شريكيها روسيا والولايات المتحدة».
وصرحت الوزارة بأن «فرنسا تفعل كل الجهود الممكنة من أجل إحياء الحوار بين الطرفين واستئناف العملية السياسية».
فيما أعلنت وزارة الخارجية الأفغانية، أمس، عن «دعم كابل لأذربيجان على خلفية تفاقم النزاع في إقليم قره باغ».
وجاء في بيان صدر عن الوزارة، أن «إقليم قره باغ معترف به دولياً كجزء من أذربيجان، وأن أفغانستان تطالب بإنهاء احتلال قره باغ وتدعم جهود شعب وحكومة أذربيجان ودول أخرى بهذا الشأن».
فيما شدّدت موسكو على «ضرورة وقف إطلاق النار في أسرع وقت»، وأن روسيا إلى جانب الرؤساء المشاركين الآخرين في «مجموعة مينسك» التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ستواصل جهود الوساطة الهادفة إلى استقرار الوضع.
من جهتها، حذرت قوى الأمن الداخلي الإيراني، أمس، أذربيجان وأرمينيا، من «سقوط أي قذائف هاون بالخطأ قرب الحدود الإيرانية خلال الاشتباكات الجارية بينهما».
وقال نائب قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني العميد قاسم رضائي، إن «أحد مطالبنا الجادة كبلد جار للبلدين هو حل وتسوية القضية عبر المفاوضات».
وأضاف رضائي أن «الاشتباكات اشتدت بين البلدين خلال الأيام الأخيرة وهما يتبادلان إطلاق النيران. نحن نرصد هذا الأمر، حتى أنني وجهت صباح اليوم رسالة لحرس الحدود في الطرفين».
وتابع نائب قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني: «نطلب من البلدين حل وتسوية القضايا عبر المفاوضات والعمل على إرساء الهدوء والاستقرار. نحن بطبيعة الحال نرصد تبادل إطلاق النيران ونعتبر هذه الاشتباكات بأنها لا تخدم مصلحة أي من البلدين ومن الممكن أن يستغل الآخرون هذه القضية الحاصلة».
وقال رضائي: «نحن بطبيعة الحال نحذر بأن لا يتم خلال تبادل النيران إطلاق أي قذيفة نحو أراضينا. لقد وقعت قذيفتا هاون قرب حدودنا عن طريق الخطأ وقمنا بتنبيههم على ذلك ونأمل بإرساء الاستقرار في هذه المنطقة».
في حين أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات أدلى بها، أمس، أن «أذربيجان باتت مضطرة لحل مشاكلها بنفسها». وقال الرئيس التركي إن «أذربيجان التي قالت: حان وقت الحساب (مع أرمينيا)، باتت مضطرة إلى حل مشاكلها بنفسها».
وشدد أردوغان على «ضرورة وضع حد للأزمة التي بدأت في المنطقة بسبب احتلال أرمينيا لإقليم قره باغ الأذربيجاني».
وكان أردوغان قد دان في كلمة متلفزة الهجوم الأرميني على أذربيجان، مؤكداً أن «تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب أذربيجان الشقيقة والصديقة بكل إمكانياتها».
وتابع الرئيس التركي حديثه بالقول إن «أرمينيا عليها الانسحاب من المناطق التي تحتلها في أذربيجان»، ومشيراً إلى أن «ثلاثية مينسك المكونة من روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية بذلت كل ما بوسعها منذ 30 عاماً لعدم حل المشكلة وحالياً تقوم بالتهديد».