لبنان يردّ على «إسرائيل»: المقاومة لتحرير الأرض والدفاع عن السيادة
ردّ لبنان على مندوبة العدو «الإسرائيلي» في مجلس حقوق الإنسان بجنيف، مؤكداً حقه في المقاومة لتحرير أرضه والدفاع عن سيادته، مشيراً إلى أنّ حزب الله أحد حركات المقاومة ويشكل جزءاً لا يتجزأ منها.
وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان أمس، أنّ بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، لجأت «ضمن إطار جلسات النقاش العام الجارية في الدورة 45 لمجلس حقوق الانسان، إلى استخدام حقها بالردّ على ما جاء في مداخلة مندوبة العدو الإسرائيلي، على ما جرت عليه العادة حين يكون هناك تهجّم على لبنان وعلى حقه بالمقاومة».
وألقى ممثل البعثة أحمد سويدان بيان الردّ في ختام الجلسة ظهر أمس 28 بعد انتهاء لائحة المتكلمين بحسب الأصول المتبعة. وجاء في بيان البعثة «يأخذ لبنان حق الردّ على مندوبة القوة القائمة بالإحتلال، المدججة بأعتى أنواع الأسلحة، والتي تمتلك ترسانة نووية تهدّد بها جيرانها، وذات التاريخ الحافل بالإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وارتكاب الجرائم الدولية في لبنان وغيره من الأراضي العربية التي احتلتها، والتي لا بدّ وأن يقوم المجتمع الدولي يوماً ماً بواجبه في ملاحقة مرتكبيها باعتبارها جرائم لا تسقط بالتقادم، ونحن اليوم في الذكرى 38 لمجزرة صبرا وشاتيلا إحدى أشنع الجرائم ضدّ الإنسانية في العصر الحديث».
وتابعت البعثة «يؤكد لبنان حقه في المقاومة لتحرير أرضه والدفاع عن سيادته ممثلاً بالمؤسسات الدستورية التي تعبّر عن إرادة الشعب اللبناني، والتي يشكل حزب الله اللبناني أحد حركات المقاومة جزءاً لا يتجزأ منها. إذ يؤكد لبنان التزامه القرار 1701، وقيامه بكلّ ما يلزم لتسهيل قيام يونيفيل بمهمتها، يذكّر المجتمع الدولي بعدم إحترام القوة القائمة بالإحتلال لموجباتها بموجب هذا القرار، واستمرارها في الاعتداء على السيادة اللبنانية، وانتهاك طائراتها الحربية لمجالنا الجوي واستخدامه للاعتداء على سورية وشعبها».
وأضافت «الغريب أن القوة القائمة بالإحتلال تنصب نفسها في موقع السلطة القضائية اللبنانية في موضوع انفجار المرفأ، الذي لم تكتمل بعد التحقيقات في شأن أسبابه، والتي لا يجوز استبعاد فرضية العمل المدبّر من الخارج، وفي هذه الحال ستكون هذه القوة في صلب دائرة الاتهام».
وأكدت ختاماً، أنّ «لبنان أدرى بمصالحه، وحكماً لا يحتاج إلى أيّ نصيحة من عدوّه، كفانا الله شرّ هذه النصائح».