الأسعد: الاعتداءات الإرهابية على الجيش ورقة ضغط إقليمية ودولية
رأى الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، أن المواقف التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في غير اتجاه في مؤتمره الصحافي الأخير، تعبّر عن فشل المبادرة الفرنسية.
واعتبر الأسعد في تصريح أمس «أن اعتراف ماكرون عن عجزه عن ضبط العقوبات الأميركية، يلغي أي دور لفرنسا فاعل ومؤثّر وعدم القدرة على اتخاذ قرار الحل والربط من دون القرار الأميركي، وأن تحديد إعلان مهلة الأسابيع المقبلة يعني أنه ينتظر كباقي دول العالم المنغمسة في الصراعات الإقليمية والدولية، الانتخابات الإميركية ونتائجها لوضوح المشهد السياسي الأميركي وتوجه الإدارة الاميركية إن نجح الرئيس الحالي دونالد ترامب أو خسر».
وأكد «أن ما قبل موعد هذه الانتخابات ستكون مرحلة صعبة، وللبنان للأسف حصة كبيرة حيث ستتفاقم الأوضاع سياسياً واقتصادياً وأمنياً، ما يؤشّر إلى حجم الأخطار المتربصة، إذا لم يتم تداركها وفعل أي شيء لتخفيف تداعياتها المدمّرة»، معتبراً أن «منسوب الكباش الإقليمي الدولي سيتصاعد ميدانياً بانتظار، إمّا أن تُحدث أميركا ومحورها خرقاً معيناً أو أن محور الصمود سيواجه بفشل الاستهداف الأميركي له».
ورأى أن «لا قدرة للبنان على تحمّل كل هذه التداعيات والصراعات، وقد تحوّل إلى ساحة لصراع المحاور، خصوصاً في ظل انهيار منظومة الدولة وإفلاسها وتحميل الشعب اللبناني أثماناً باهظة تجلّت بوضوح تام في الغلاء الفاحش وانهيار العملة الوطنية، ونتائج السطو على ودائع اللبنانيين في المصارف».
وأكد أنه «في حال تم رفع الدعم عن السلع الضرورية فإن شرارة الغضب الشعبي ستحرق المسؤولين عن قرارات الظلم والاستبداد والإهمال والحرمان والفساد وستؤشّر للعودة إلى شريعة الغاب والفلتان». وسأل «لماذا استمرار السكوت على حاكم المركزي وعدم محاسبته؟».
واعتبر أن «الاعتداءات الإرهابية على الجيش تأتي في إطار التصعيد المتوقع وهي مشبوهة في توقيتها واستهدافها وفي استعمالها ورقة ضغط إقليمية ودولية ولتوظيفها في أجندات مرسومة على الساحة اللبنانية»، مؤكداً أن «المؤسسة العسكرية هي الضامن الوحيد لوحدة لبنان».